كيتو، التي تعد مركز الثقل السياسي والثقافي والإقتصادي في جمهورية الإكوادور، تعتبر واحدة من أكثر المدن شهرة وجاذبية في منطقة الأنديز. تقع شمال وسط البلاد تحديداً عند قاعدة جبل بيشينشا الفخم، وهو البركان الأخير نشاطاً والذي قام بثورة ملحوظة في العام 1666. ترتفع كيتو حوالي 2,850 متراً فوق سطح البحر، وهي بالتالي القريبة مباشرة تحت خط الاستواء وأعلى عاصمة عالمياً من حيث الارتفاع.
تاريخياً، كانت كيتو هدفاً للعديد من الحضارات المختلفة. بدأت فترة حكم الأنكا فيها قبل أن تستولي عليها القوات الإسبانية تحت قيادة سيبيستيان دي بينالكاسار في القرن السادس عشر. وبحلول عام 1541، تم اعترافها رسمياً كمقر للحكم المحلي. خلال السنوات التالية، شهدت المدينة العديد من الأحداث الهامة بما في ذلك حصول الإكوادور على استقلالية عن إسبانيا في عام 1809.
بعد الحرب العالمية الثانية، تطورت كيتو لتكون القلب الرئيسي للنشاطات السياسية والاقتصادية والأجتماعية في البلاد، رغم أنها فقدت بعض أهميتها لصالح غواياكيل بحلول بداية القرن الواحد والعشرين. ومع ذلك، لم تفقد مكانتها الدولية أبداً عندما اختيرت لاستضافة الاتحاد لدول أمريكا الجنوبية منذ 2008.
من الناحية السكانية، تشكل كيتو جزء كبير من سكان اقليم بيشينشا الذي يشهد معظم كثافة سكانية في الدولة، حيث يعيش هناك نحو مليون ونصف المليون شخص أغلبية منهم من الأصل الأمريكي الأصيل وفقاً لإحصائيات عام ٢۰۲۰ .