مدينة سيواس: تاريخ غني وموقع استراتيجي في تركيا

التعليقات · 1 مشاهدات

تقع مدينة سيواس الجميلة في جمهورية تركيا، تحديدًا عند خط طول 37.016110 درجة شرقًا وخط عرض 39.748330 درجة شمالًا، وتمتد فوق هضبة عالية يفوق ارتفاعها عن

تقع مدينة سيواس الجميلة في جمهورية تركيا، تحديدًا عند خط طول 37.016110 درجة شرقًا وخط عرض 39.748330 درجة شمالًا، وتمتد فوق هضبة عالية يفوق ارتفاعها عن سطح البحر الـ 1,287 متر. هذه الهضبة الواقعة وسط البلاد تعكس التاريخ العريق لهذه المدينة التي كانت ذات يوم عاصمة لأرمينيا الصغرى خلال فترة حكمالإمبراطور الروماني دقلديانوس في نهاية القرن الثالث الميلادي.

بفضل موقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، تربط سيواس المناطق الداخلية بمعابر دولية هامة نحو إيران والعراق مما جعل لها دورًا محوريًا في التجارة والتبادل الثقافي منذ القدم. ومع تطوير شبكة سكك حديدية واسعة، عززت سيواس مكانتها الاقتصادية كونها نقطة اتصال رئيسية للسفر بالسكك الحديدة والبحرية والجوية أيضًا. ويتضح النشاط التجاري والصناعي الكبير لمقاطعة سيواس من تنوع منتجاتها مثل الأقمشة الصوفية والإسمنت والقمح وحتى خام الحديد.

تعاقبت حضارات مختلفة على الحكم بمدينة سيواس بدءًا بإمبراطوريات روما ثم بيزنطة وسلكيون وسلاجقة وغيرهم ممن أثروا بالموروث العمراني والثقافي المحلي بشكل كبير. ومن أبرز المواقع الأثرية الشهيرة بهذا المجال "مقبرة النبي هود" الشهير لدى المسلمين والأقباط بالإضافة لحصون قديمة وجسور وبقايا مساجد أثرية تدلل بحجم التأثير التاريخي للعصر الإسلامي وهجرة الكثير للأراضي التركية آنذاك. وفي مطلع عام ١٩١٩ شهدت المدينة مؤتمرات وطنية مهمة شاركت فيها شخصيات بارزة كالزعيم التركي مصطفى كمال أتاتورك أثناء مرحلة الحرب العالمية الأولى وبعد انتهاء الاحتلال الأوروبي لتاريخ المنطقة لاحقًا.

وتشير البيانات السكانية الحديثة بأن تعداد سكان المقاطعة بلغ حوالي ۲۶۰٬۰۰۸ ساكن حسب تقديرات ٢٠۱۳ م وهو رقم متزايد باستمرار مما يؤكد نجاح المدينة بتوفير فرص عمل متنوعة وصيانة بيئتها الطبيعية الساحرة جنباً إلي جنب محافظتها علي تقاليدها والتزاماتها الدينية المشتركة داخل مجتمع متنوّع الأعراق ويحترم كل فرد فيه حقوق الآخر المختلف عنه حرصاً منه علي السلام الاجتماعي واستقرار الحياة اليوميه بها .

التعليقات