جمهورية جزر القمر، التي تتكون من ثلاث جزر رئيسية وهي: مَحُولي وأنْجوان والقمر الكبرى، تُصنف كأصغر دولة عربية من حيث عدد السكان. وفقًا للإحصاءات الأخيرة لعام ٢٠١٩، بلغ تعداد سكان هذه الدولة الصغيرة الواقعة في المحيط الهندي نحو ثمانمئة وخمسون ألف شخص فقط. تمتلك جزر القمر مساحة تقدر بحوالي ١٨٦٢ كيلومتر مربع مما يجعلها أيضًا واحدة من أكثر البلدان تضييقًا في العالم من حيث المساحة.

الموقع والمناطق داخل جزر القمر

تقع جزر القمر بالقرب من ساحل شرق إفريقيا، تحديدًا مقابلة لموزمبيق ومدغشقر شمال قناة موزمبيق مباشرةً. تبتعد العاصمة "موروني"، والتي تعد المركز الرئيسي للبلاد وكبري مدنها، بحوالي 290 كم غربًا عن البر الأفريقي. دول مجاورة أخرى تشمل تنزانيا وساحل فرنسي سابق يدعى مايوت ومعظم الأجزاء الجنوبية لجزر سيشيل. جغرافياً، تحتل مواقع متفرقة بين خطوط طولا وعرض قدرها 12.0236 درجة جنوبًا و43.8069 درجة شرقًا.

التنوع الثقافي للسكان والتوزيع العمراني

تعكس التركيبة السكانية المتنوعة لـ"القمر" تاريخ الاستعمار الغني ومتغيرات الهجرة عبر القرون. يشكل العرب والفارسيون والصينيون والأفارقة والأندونيسيون جزء كبير منهم بينما يعد الإسلام الدين الرسمي لديهم بنسبة غالبية سكانية كبيرة تجاوز الثلاث ربعات وهم ملتزمون بالمذهب السنِّي بشكل أساسي. حالياً、حوالي %٧٥من المواطنين المقيمين هم ذوو الانتماء rural أي يعيش حياتهم خارج مناطق المدن الرئيسية وينصب تركيز دوائر تجمعات سكَّانية عدة بجوار كلٍ من القمر الكبرى وأنجوان خاصة الأخيرتين اللتان تستوعبان عداوة الشعوب المحلية فضلاًعن انخفاض بكثافتهم نسبيًا مقارنة بالعاصمه موروني ذات الاكتضاظ السكاني المعتدل نظرا لصغر مساحاتها . وبالتالي فان تلك الاحصائية توضح مدى توافق نسب نمو مواليد البلد بما يفوق ضعف المتوسط العام حكوميا رغم المشاكل الصحية النسبيه المرتبطه بمحدوديتها الخدمات المؤثرة علي الانجاب المبكر والذي يستوجب تدخل دوريات صحيه فعاله للحفاظ والاستقرار والاستثمار فيه مستقبلا لتحقيق تقدم مجتمع قطرته بحقائق بشرية مميزة لاحقا بإذن الله جل وعلا .....