• صاحب المنشور: رتاج الزرهوني
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الرقمي الحالي، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. تتفاوت توقعات تطوير هذا المجال بين الأمل والإثارة وبين المخاوف والشكوك. يهدف هذا المقال إلى استعراض التوجهات الرئيسية للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على التحديات المحتملة والتوقعات المستقبلية التي قد تشكل مسار تطورها.

**التحديات الحالية:**

1. الأخلاقيات والأمان: أحد أكبر القضايا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هي الأخلاقيات وأمن البيانات. هناك مخاوف متزايدة بشأن كيفية استخدام هذه التقنية بطرق غير أخلاقية أو تسرب المعلومات الحساسة للمستخدمين. يجب وضع قواعد واضحة لتنظيم واستخدام تكنولوجيا AI لتجنب سوء الاستعمال.

مثال: "هجوم الفدية" الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل تهديداً كبيراً لوظائف الشبكات إذا تم استغلال نقاط الضعف فيه.

1. تفاوت الوصول والاستيعاب: إن الفرق الكبير في القدرة المالية والمعرفة التقنية يمكن أن يؤدي إلى فجوة رقمية جديدة، حيث يتمتع البعض بمزايا كبيرة نتيجة لقدرتهم على الوصول إلى أدوات وموارد الذكاء الاصطناعي المتقدمة أكثر مما لديهم الآخرون. وهذا قد يخلق مشاكل اجتماعية واقتصادية أكبر.

على سبيل المثال، قد تتمكن الشركات الكبيرة ذات الأموال الضخمة والموارد البشرية المؤهلة من دمج الذكاء الاصطناعي بكفاءة أكبر بكثير مقارنة بأصحاب الأعمال الصغيرة أو المنظمات غير الربحية."

1. وظائف العمل: بينما يعد الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا للتقدم الاقتصادي، فهو أيضًا يُحدث تغييرات جذرية في سوق العمل. العديد من الوظائف ستختفي بسبب الروبوتات الذكية بينما سيظهر وظائف جديد مع تقدم الذكاء الاصطناعي وزيادة الطلب عليه.

"وفقاً لدراسة حديثة، فإن حوالي 85% من الوظائف الموجودة حالياً سوف تحتاج لإعادة تصميم نفسها لتكون قادرة على التعامل مع الأدوار الجديدة الناشئة حول الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030"

**التوقعات المستقبلية:**

1. اندمال الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية: نتوقع رؤية المزيد من الخدمات الشخصية مدعومة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي تعمل على تحسين الراحة وكفاءة العمليات المختلفة مثل تنظيم الوقت, التسوق, التعليم وغيرها الكثير.

"يمكن للأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي جعل عمليات البحث عبر الإنترنت أكثر سهولة وأسرع خمس مرات خلال السنوات الخمس المقبلة".

1. تطبيق عميق في القطاع الطبي والصحي: سيكون مجال الطب هو الأكثر تأثيراً بالذكاء الاصطناعي نظراً لأمكاناته الهائلة فيما يتعلق بالأبحاث الدوائية التشخيص والعلاج المبكر للأمراض الخطيرة بالإضافة الى مراقبة صحة المرضى خارج المستشفى برصد مؤشرات الجسم الأساسية عبر القراءات الفورية لتحسن حالات الصحة العامة عالمياً بنسبة ملحوظة .

"تنبؤات باستخدام خوارزميات الذكاء الصنعي مبنية علي بيانات ضخمّة لعينات DNA تؤكد نجاحها بنجاعة عالية تفوق طاقات الباحثيين البشرييين في تحديد أنواع السرطان واسلوب علاجه بشكل حساس قبل ظهور أعرض المرض البديهيه"."

1. إعادة تعريف العلاقات الإنسانية: لن يكون تأثير الذكاء الاصطناعي محدوداً على الجانب المهني بل أيضا الاجتماعي والثقافي ، فقد نجد رؤى جديدة للعلاقات الانسانية سواء كانت عائلية أم صداقة وذلك بسبب التأثر بالتفاعلات الرقمية الحديثة والحاجة لاعادات بناء آلية التواصل الحديث تحت مظله الواجهة البرمجيه الجديده لهذه الآفاق الإعلاميه .

"ستغير شبكات التواصل الاجتماعية كيف نسعى للحصول علی الصداقة والألفة البشرية وستزيد فرص الاجتماع بروابط مختلفة لم يكن ممکنا لها السابق نشوء نظرا لمسافات المكان الزمانية وعراقيل اللغة الثقافية وما شابه ..." "