ما هي عاصمة ساحل العاج؟ تعرفوا على ياموسوكرو وثراء تاريخها

التعليقات · 1 مشاهدات

تعتبر ياموسوكرو عاصمة ساحل العاج الرسمية والإدارية، رغم أن أبيدجان لا تزال المركز السياسي والثقافي الرئيسي للدولة الأفريقية. تأسست هذه المدينة الجميلة

تعتبر ياموسوكرو عاصمة ساحل العاج الرسمية والإدارية، رغم أن أبيدجان لا تزال المركز السياسي والثقافي الرئيسي للدولة الأفريقية. تأسست هذه المدينة الجميلة في قلب القارة السمراء كمجرد محطة صغيرة لصيد الأسماك، ولكن مع مرور الوقت، تطورت لتتحول إلى جوهرة متألقة تضمّ مجموعة متنوعة من الثقافات والأعمال التجارية.

تقع ياموسوكرو في جنوب غرب ساحل العاج، تحديدًا عند خط طول -5.28 درجة شمال خط الاستواء ودائرة عرض قدرها 6.82 شرق غرينتش. تبعد عن العاصمة السياسية لأبيدجان حوالي 274 كيلومتراً فقط، مما يجعلها موقعًا استراتيجيًا مهمًا للبلاد. تتميز المدينة بطبيعتها الخلابة التي ترتفع فوق سطح البحر بمقدار 214 متر تقريبًا. لم يكن نهضة ياموسوكرو إلى مكانة الرقيبة إلا نتيجة جهود حثيثة ومخلصة قادتها شخصيات بارزة مثل الرئيس السابق وفيليس هوفويت-بواني، الذي ترعرع هنا قبل أن يقود ساحل العاج لسنوات طويلة.

لقد شهد التاريخ قصة نجاح ملحوظ لهذه البلدة الهادئة حين اختارتها الحكومة لإقامة مصالحها الرئيسية بعد فترة قصيرة من استقلال الدولة عن فرنسا سنة ١٩٥٨ ميلادية ؛ إذ سرعان ما أثمرت تلك الخطوة المباركة انفجار تنمية شاملة طالت كل القطاعات بما فيها التعليم والنقل والمواصلات وغير ذلك الكثير . بالإضافة لذلك فقد لعبت الدور المحوري في تعزيز السياحة الداخلية والخارجية ، وذلك بسبب جذب المعالم الطبيعية والتاريخية المذهلة والتي تعد أحد عوامل الجذب الرئيسية للسائحين الراغبين باستكشاف كنوز هذا البلد الرائع الواقع بشماله وغربه بالقرب من حدود كوت ديفوار وهذتان دولتان تشترك فيهما الحدود نفسها أيضا . وعلى الرغم من أنها قد خسرت بعض بريقه خلال التسعينيات عقب رحيل الزعيم الوطني الشهير "هوفتي بويني" الذي كان رمزاً موحداً لوحدة الشعب والعزم والقوة المرجوة منه ، الا ان عودة الحياة اليها اصبح امرا واقعيا بشكل خاص عندما اعادت السلطات المركزية بناء مقرها الرسمي داخل حدودها مرة اخرى وهو قرار اتخذته مؤخرا وبالتالي فتح الباب واسعا امام مستقبل مشرق نحو المزيد من التقدم والاستقرار المستدام هناك.

وكان سابقا لعهدها الحالي كنتيجتها الثابتة والحافز المؤثر لقائدها الوليد "فيليب هوفيتي بويني"، والذي نما ونشأ وسط أحضان أهل مدينة ياموسوكرو الصغيرة نسبياً وتمثل نقطة الانطلاق لحياة شخصية مليئ بالأحداث والحراك الاجتماعي المنشود لديه أثناء نشاطاته المتخصصة بتنمية المجتمع المحلي والذي حققه بالنصف الثاني لنفس القرن العشرين بينما احتفظ اسم المكان الراسخ ضمن ذاكرة العالم الحديث ليصبح بالتالي جزءً أصيلٍ ومتلازِّماً برسائل الاعتراف والتقدير العالمية حول دور ثورة شعب زاحفة نحو التحرر والديمقراطية بكل تفاصيلها المبهرة.

التعليقات