مدينة تزنيت: جوهرة جنوب المغرب وسحر الطبيعة والفنون التقليدية

التعليقات · 1 مشاهدات

تقع مدينة تزنيت الجميلة في قلب سوس ماسة بالمغرب، وهي منطقة غنية بتاريخها وثقافتها الفريدة. تحتضن هذه المدينة الواقعة بين خطي طول قدرهما 9.731620 غربا

تقع مدينة تزنيت الجميلة في قلب سوس ماسة بالمغرب، وهي منطقة غنية بتاريخها وثقافتها الفريدة. تحتضن هذه المدينة الواقعة بين خطي طول قدرهما 9.731620 غربا وعروض 29.697420 شمالا، بساط خضرة واسعا تحيط به جمال طبيعي أخاذ. ترتفع مدينة تزنيت 240 مترا فوق مستوى سطح البحر وتعيش بتوقيت وسط أوروبا (CET). تعد خامس أكبر مدن المنطقة من حيث تعداد السكان الذي بلغ بحسب آخر الإحصائيات حوالي 55,092 نسمة.

تعود جذور تاريخ تزنيت إلى العام 1882 م حين بنت كقاعدة استراتيجية لحملة عسكرية نحو مناطق سوس والجبال القريبة منها. ورغم فترة الاحتلال الفرنسي ما بين الأعوام 1917 و1956، فقد حافظت المدينة على روحها الخاصة ولم تتخلى عن هويتها المغربية الغنية بالأصالة والتراث الشعبي. اليوم، أصبحت تزنيت مركزا رئيسيا للحياة الريفية؛ إذ تشتهر ببساتينها الواسعة المنتجة لكافة أنواع المحاصيل بما في ذلك الخضر والحبوب كالشعير والنخيل المثمر بغزارة. فضلا عن مناطق التعدين الوافرة بالحديد والتي تعكس ثراء الأرض بجوارها.

وتشتهر حرف يدوية متنوعة تساهم بشكل كبير في اقتصاد محلي نابض بالحياة، ومن أبرز تلك الفنون الشهيرة صناعة المجوهرات الرقيقة والفضة المنحوتة بدقة عالية وكذلك الأسلحة المرصعة بأنواع مختلفة من الأحجار الكريمة الملونة مما يجذب السياح الراغبين باستكشاف أسواق المدينة المزدحمة وجولات التسوق داخل أحيائها التاريخية وساحاتها المفتوحة العامة والتي تضم أشهر "الساح" كما يسميه أهل البلد حيث تجتمع العائلات للاستماع لروايات الشعراء والحكي وحضور عروض مسرح الدمى والحلويات الشعبية الشهيرة بالإضافة لمشاهد مسابقات رمي السهام التقليدية وغيرها الكثير!

ومما يزيد جمال الرحلة إليها وجود متنزه وطني قريب للغاية ليس ببعيد سوى مئة كيلومترا تقريباً يحمل اسم "منتزه سوس ماسة"، هذا الأخير يعد موطن ملايين الأنواع النادرة من الطيور المقيمة والمهاجرة خاصةً طائر النعام ذو اللون الوردي اللامع وطائر أبي منجل والذي قد يصل ارتفاعه لأكثرمن متر!! ونظرا لقربه من البحر الأبيض المتوسط فهو أيضا ملجآ لعدد هائل من الدلافين والخفافيش والبومة البيضاء العملاقة... كل هؤلاء يساهمون بطريقة مباشرة وغير مباشرة بإثراء تنوع الحياة البرية بالمنطقة وإضافة المزيد للإبهار لمن يغامرون بزيارتهم إليها! إن تواجد جميع عناصر الطبيعة والفنون والثقافة بهذا الكم من الوحدة جعل من مدينة تزنيت مكان مميز يستحق المشاهدة بكل تأكيد ويعبر عنها حق المعنى كموقع مهم ضمن قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالمي.

التعليقات