ماذا تعرف عن عاصمة تايلاند بانكوك، تاريخها وأبرز معالمها السياحية

التعليقات · 2 مشاهدات

بانكوك، عاصمة المملكة التايلندية منذ القرن الثامن عشر، تعتبر قلب البلاد الثقافي والتجاري والاقتصادي. تقع هذه المدينة الفريدة على ضفاف نهر تشاو فرايا،

بانكوك، عاصمة المملكة التايلندية منذ القرن الثامن عشر، تعتبر قلب البلاد الثقافي والتجاري والاقتصادي. تقع هذه المدينة الفريدة على ضفاف نهر تشاو فرايا، بالقرب من خليج تايلاند مباشرةً، مما جعل منها نقطة جذب بحرية مهمة عبر التاريخ.

تاريخياً، كانت بانكوك تحت حكم ملك تايلندي واحد هو "راما الأول" قبل انتقال العرش إليها عام 1782 ميلادية. لقد غير هذا الملك مسار تاريخ المدينة حين انتقل البلاط الملكي إلى الجانب الشرقي للنهر الذي يشكل أهم ممرات المياه الطبيعية للمدينة حاليًا. قام راما بتأسيس عدة مشروعات عمرانية كبيرة مثل سور المدينة ومعبد وات فو الشهير حتى يومنا هذا.

مع مرور الوقت واستمرار الحكم التايلندي لبنكوك، شهدت تلك الفترة ازدهارا غير مسبوق بالحكم اللاحقي لملكيه راما الرابع والخامس حيث بدأت أعمال تطوير هيكلية وعمرانية شاملة تضمنت صناعة المباني العامة والجسور الجديدة وكذلك توسيع شبكة الطرق المحلية مما عزز مكانة بانكوك كمركز دولي للتجارة العالمية آنذاك. بالإضافة لذلك، برز دور الجامعات الحكومية ذات الشأن بما فيها جامعة شويلاتونجكورن التي تعد الأولى من نوعها بتايلند والتي تجسد جزء كبير من نسيج الحياة الأكاديمية والعلمية بالعاصمة التايلاندية.

إلى جانب ذلك، تتمتع بانكوك بمجموعة متنوعة ومميزة جداً من المقاصد السياحية الأكثر زيارة وإقبالاً سواء للسكان المحليين أم الزائرين الدوليين لما توفره لهم من تنوع ثقافي وفريد وسط أجوائها الحضرية الحديثة. ومن ضمن المواقع الدينية والمعمارية التقليدية الرائجة لدى الوافدين يوجد نصب الأراجوك العملاق الواقع مقابل إحدى أشهر مناطق الرهبنة المسماه بـ(وات سوتاه). أما بالنسبة لمنطقة الأحياء الآسيوية القديمة فهي تستحق اكتشاف المزيد عنها خاصة إذا كنت مهتما بالتعرّف بشكل مباشر على تقاليد إنتاج المصنوعات اليدوية المعدنية ثمينة الوزن كالذهب مثلاً وإن لم ترغب بشرائه إلّا كمجرد هدية تذكارية!

وفي ظل اكتساب الرياض الترفيهي للأصداء المتزايدة مؤخراً ضمن تصنيفات شهيرة حول العالم يأتي مشروع مول أكوافنتشر اليامي بالقرب مركز التسوق العالمي سنترال وورلد باعتباره وجهة رفاهية تناسب الجميع خصوصًا عشاق رياضات المغامرة تحت الماء والشاطئية أيضاً نظرًا لأنه يحتوي علي بحيرة اصطناعية مفتوحة طيلة ايام العام ويمكن الوصول لها برا وخلال رحلات سفاري بحرية قصيرة نسبياً عند قيام المرء بزيارة مانح تونغ السابق ذكرته سالفا. وهكذا فإن العاصمة التايلاندية تزود كل شخص بغض النظر عن خلفيته الثقافية بخيارات متنوعة للاستجمام والاسترخاء والاستكشاف أيضًا طيلة فترة إقامته هناك.

التعليقات