السعودية: التاريخ، الجغرافيا، الاقتصاد والنمو المتسارع

التعليقات · 0 مشاهدات

تقع المملكة العربية السعودية في جنوب غرب آسيا وتمثل أكبر دول شبه الجزيرة العربية مساحةً. تمتد البلاد بطول ساحلي يقدر بحوالي 2,640 كيلومتراً على البحر

تقع المملكة العربية السعودية في جنوب غرب آسيا وتمثل أكبر دول شبه الجزيرة العربية مساحةً. تمتد البلاد بطول ساحلي يقدر بحوالي 2,640 كيلومتراً على البحر الأحمر وخليج عمان والمحيط الهندي، مما يوفر لها موقعاً استراتيجياً هاماً. تحدها من الشمال العراق والأردن، ومن الشرق قطر والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين، ومن الجنوب اليمن، بينما تشترك مع سلطنة عُمان بالحدود البرية من الشرق. وفي شمال شرق المملكة، يوجد خليج العقبة الذي يغذي مينائي جدة وينبع الرئيسيان للتبادل التجاري العالمي.

بمساحة تقدر بـ 2,149,690 كم² ، تكون الرياض العاصمة وأكبر المدن بها، يليها مكة المكرمة وجدة والدمام والمدينة المنورة. يعيش أكثر من 34 مليون شخص داخل حدودها وفق آخر بيانات سكانية متاحة لعام ٢٠١٩م . وتتنوع هذه التركيبة الديمغرافية بشكل كبير بين المواطنين السعوديين المقيمين وغير السعوديين الذين يعملون ويعيشون هنا أيضاً بثقل ثقافي واقتصادي ملحوظ.

تاريخيًا، كانت المنطقة موطنًا لمجموعة متنوعة من القبائل البدوية قبل ظهور الدولة الحديثة. بدأت قصة توحيد المملكة الحالية عندما أسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أول ملك لهذه الدولة الجديدة عام ١٩٣٢م وضمّ إليها مناطق مختلفة منها حجاز ونجد ومناطق أخرى مجاورة مثل الأحساء وحفر الباطن.. إلخ. وقد اتسم ذلك بفترة طويلة جداً نسبيًا خلال فترة الحرب العالمية الأولى والثانية وما تلاها مباشرة حتى نهاية الثلاثينات الميلادية.

ومنذ توليه السلطة وبعد تحقيق الاستقلال السياسي لأوائل القرن العشرين ومع بداية عصر التنوير العلمي والتقدم الصناعي، استغل حكام البلاد مواردها الغنية من المعادن الأساسية كالبترول والذي ساهم بشكل فعال وكبير جدًا بتقديم دفعة قوية للاقتصاد الوطني باتجاه مزيدٍ من الانطلاق المستدام نحو المستقبل المبهر حاليًا! فبحلول العام ١٩٧٥ ميلادي، حققت المملكة الريادة العالمية بإنتاج الخام الخام وساهمت أيضًا بصناعة صلبة وثابتة ضمن نادي الدول ذات أعلى مستوى دخل فردي حول العالم طبقًا للإحصائيات الرسمية الواردة لسنة ٢٠٢٠م والتي تؤكد بلوغه عنها معدلات مرتفعة نسبتها إلى نحو خمس عشرة ألف ريال للدولار الأمريكي الواحد سنويًا بمعدّل نمو يقارب الستة بالمئة طيلة عقد التسعينات والعقد الماضي الأخير للألفية الثانية حديثًا. وهذا ما جعلها ليست وجهة ترغب بها العديد فقط للعمرة والحج والدراسة والاستثمار؛ بل أيضا محط رحالات السياحة العالمية والسائحين المهتمين بالتراث الثقافي الغني والمعالم الطبيعية الرائدة ومواقع الآثار القديمة ومتاحف الفن التشكيلي الحديث المنتشرة بكثافة هناك مؤخراََ...

التعليقات