مدينة باري هي واحدة من أهم المدن التاريخية والصناعية في جنوب ويلز، المملكة المتحدة. تقع تحديداً في المقاطعة الجنوبية لجلامورجان في قلب المنطقة التقليدية المعروفة باسم "فاليس". تحدها البحر على الجانب الشرقي، مما يعطيها موقعاً فريداً وجذاباً للسكان والسائحين على حد سواء.
تعود جذور هذه المدينة القديمة إلى قرون مضت عندما كان راهب يدعى باروخ له دور كبير في تأسيس الدير هنا في القرن السابع الميلادي. ومع مرور الزمن، شهدت المدينة تطورات كبيرة تحت الحكم النورماندي، حيث قاموا ببناء قلعة قوية في بداية القرن الثاني عشر والتي ما زالت شاهدة على هذا التاريخ العريق حتى اليوم.
ومن الناحية الاقتصادية، فإن ميناء باري هو العمود الفقري للنشاط التجاري المحلي. وعلى مر القرون、أصبحت المدينة معروفة بصناعة الفحم والاستخراج الكبير لها、خاصة خلال فترة ازدهارها في الثامن عشر والتاسع عشر قرن. ثم توسعت نطاق الموانئ لتشمل مجموعة واسعة من البضائع بما فيها الاسمنت والحبوب والأخشاب وغيرها الكثير。ومع ذلك, فقد تعرض اقتصاد المدينة لنكسة عقب الحرب العالمية الأولى بسبب انخفاض الطلب على الفحم.
لكن سرعان ما عادت الحياة لهذه المدينة العاملة مجددًا، خاصة منذ الخمسينات من القرن الماضي عندما تحولت نحو تصدير منتجات جديدة ومتنوعة مثل الموز والسلع النفطية. حاليًا، تعد باري مكانًا مزدهرًا يوفر فرص عمل متنوعة ويتمتع بمواقع جذب طبيعية ساحرة تشمل الشواطئ الرملية الجميلة وأماكن الترفيه المتنوعة التي تستقطب الزوار من جميع نواحي البلاد.
كما تلعب المدينة أيضًا دوراً محورياً كمجمع خدمات محلي وسوق كبير يجذب التجار والشركات الصغيرة والثقافات المختلفة. إنها حقيقة توضح قوة المرونة التي تتمتع بها مدينة باري عبر فترات طويلة من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية وتحولات السوق العالمية.