• صاحب المنشور: راضية بن البشير
  
  ملخص النقاش:
  في ظل العصر الرقمي الذي نعيش فيه اليوم، أصبح لالتباسٍ كبير حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة عامةً على الصحة النفسية للأجيال الشابة. هذه الدراسة تهدف إلى استكشاف كيف أثرت التقنيات المتطورة على الجوانب المختلفة للصحة النفسية مثل القلق، الاكتئاب، الشعور بالعزلة الاجتماعية وغيرها.

زيادة الاستخدام وتأثيراته المحتملة

تُظهر البيانات العالمية ارتفاعاً ملحوظاً في استخدام الشباب للتكنولوجيا منذ بداية القرن الحادي والعشرين. حيث يقضي الكثير منهم ساعات طويلة أمام شاشات الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية والكمبيوترات المحمولة. هذا الزيادة الكبيرة ربما أدّت إلى ظهور بعض المشكلات الصحية المرتبطة بالمخاطر المحتملة للاستخدام المطول لهذه الأجهزة.

التأثيرات السلبية المحتملة

1. القلق: قد يؤدي التعرض المستمر للإشعارات والمحتوى عبر الإنترنت إلى حالة من حالة القلق الدائم أو "الاكتناز" كما يسمى أحيانًا. البحث يشير إلى أنه يمكن لتلك الإشعارات المستمرة أن تؤثر سلبياً على قدرة الفرد على التركيز والاسترخاء مما يزيد من مستويات الضغط النفسي لديه.

1. اكتئاب: يُمكن أيضًا ربط الوقت الطويل الذي يقضيه الأشخاص على الشبكات الاجتماعية بالاكتئاب نتيجة للمقارنة غير الصحيحة مع الآخرين التي غالبًا ما تكون صور متلاعب بها للتواصل الاجتماعي فقط وليس الواقع الحقيقي للحياة الشخصية لأصحابها.

1. العزلة الاجتماعية: رغم كون العالم الآن أصغر بسبب شبكة الانترنت إلا أنها جعلتنا نشعر أكثر بعيداً منه ذاتيا! فالاستخدام المكثف لمنصات التواصل الاجتماعي قد يعيق بناء علاقات حقيقية وجسدية بين البشر ويؤدي لعزلتهم اجتماعياً وبالتالي مشاكل صحية نفسية أخرى مرتبطة بذلك كالشعور بالنقص والقيم الذاتية المنخفضة والشعور بعدم الانتماء داخل مجتمعهم الأصلي.

1. اضطراب النوم: يعد النوم أحد أهم العمليات اللازمة لصحة الإنسان الجيدة لكن العديد ممن يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي قبل النوم مباشرة يعانون من اضطرابات نوم مختلفة سواء كانت تأخيراً في الوصول لحالة النوم أو انقطاع التنفس أثناء النوم وما يتبع ذلك من آثار ضارة للجسم عموماً والصحة النفسية خصوصاً نظراً لأن جودة نوم جيد تساهم بشكل فعال بصحة ذهن أفضل وأكثر توازن وصحة عامة جيدة كذلك.

من الواضح إذن بأن هناك علاقة قوية تربط بين نمط حياة جديد تعتمد بكثرةعلى وسائل الاتصال الرقمية واضطرابات الحالة المزاجية لدى فئة عمرية محددة كالشبّاب . وعلى الرغم من كل تلك المخاطر فإن الأمر ليس بالضروري دائما سلبي بقدر ماهو نسب وعادات شخصية لكل فرد والتي بالتأكيد يمكن تعديلها ومراقبتها لتحسين نتائج ايجابية أكبر وفوائد تعليمية وثقافية واجتماعية اكبر أيضا بشرط توفر القدر المناسب والمتوازن منها ضمن حياتكم اليومية العامة !