تشتهر فلسطين بثرائها الثقافي والتاريخي عبر قرون عديدة، مع مجموعة متنوعة من المدن الفريدة التي تجسد روح هذا البلد الجميل. دعونا نتعمق في جمال وأهمية المدن التالية:
المدينة المقدسة: القدس
تعد القدس، قلب فلسطين النابض، العاصمة الوطنية والثقافية والدينية للبلاد. تحتضن أراضٍ مباركة تضم أهم المقدسات الإسلامية والمسيحية العالمية، بما في ذلك المسجد الأقصى وساحة البراق، ومسجد قبة الصخرة الخلاب، إضافة إلى كاتدرائية كنيسة القيامة ذات المكانة الدينية العظيمة لدى المسيحيين حول العالم. إن موقعها الاستراتيجي وسط الأرض الفلسطينية يجعل منها مركز جذب سياحي هام ومعلم ثقافي حيوي.
بوابة البحر المتوسط: مدينة غَزة
وتشتهر مدينة غزة الواقعة جنوب غرب البلاد بغزارة إنتاجها الزراعي المتنوع؛ إذ تعتبر واحة خضراء تزدهر فيها زراعة أشجار البرتقال والورد وغيرهما من المحاصيل الطازجة. وبفضل موقعها الساحلي الاستثنائي كبوابة تربط بين مصر وشبه جزيرة سيناء، وكذلك ربط الشرق بالأردن ومصر، فإن لها دور اقتصادي حيوي للغاية داخل وخارج حدود فلسطين.
أم الحجارة: أريحا
أريحا -أرض السلام- ليست مجرد اسم جميل فحسب! إنها أول مستوطنة بشرية معروفة منذ نحو اثني عشر ألف عام مضت وفقاً للأبحاث العلمية. هنا يمكنك اكتشاف آثار حضارات قديمة مثيرة للاهتمام عند زيارتك لتل سلطان وقصر هشام. وفي الوقت الحاضر، تحافظ أريحا أيضًا على تراثها الريفي بينما تتطور حديثًا كمكان مناسب لممارسة الأعمال التجارية والسياحة.
مهد الميلاد: بيت لحم
لا يمكن لأحد تجاهل شهرة بيت لحم العالمية باعتبارها مسقط رأس يسوع المسيح حسب الكتاب المقدس اليهودي والمسيحي. يستقبل سكان البيت الحبيب سنوياً ملايين السياح الذين يأتون للاستمتاع بالمهرجانات الدينية الرائعة والحفلات الموسيقية التقليدية المرتبطة بتعاليم ابن مريم عليه السلام. تساهم مهرجانات إشعياء السنوية، والتي صنفت بأنها قطعة غير مادية للتراث الثقافي العالمي لليونسكو في العام ٢٠١٢ م ، بشكل كبير في تعزيز مكانة المدينة عالميا وتعريف الجمهور بحكايتها الفريدة.
نبض الحياة: رام الله
باعتبارها المركز الاقتصادي الرئيسي لفلسطين اليوم، تعد مدينتنا الجميلة رام الله وجهة مميزة لكل محبي المشهد الحضاري الحديث والمعاصر. فهي مليئة بالحركة والنكهة الخاصة بها بسبب المقاهي والأندية الليلية المتنوعة المنتشرة بكثرة هناك مما يجعلها مصدر إلهام للفنانين وعشاق الثقافة بكل أنواعها. أما بالنسبة لمن يهتم بالتراث الفلسطيني القديم، فلديهم فرصة فريدة لاستكشاف الآثار العديدة الموجودة مثل مسجد باب الزاوية وجامع دمشق الكبير وقبر النبي يحيى عليه السلام الواقع شمال شرق البلدة القديمة مباشرةً.
جوهرة شمالي الضفة الغربية: نابلس
وأخيراً وليس آخراً تأتي لنا نابلس إحدى أعرق المدن في المنطقة برغم أنها صغيرة نسبيًا. وعلى الرغم من كون تعداد السكان محدود نسبياً إلا أنه يوجد بها العديد من المناطق الطبيعية الهامة مثل جبل جرزيم وجبل عصيون وقرى عين بيت الماء ونعلين والمعصرة وغيرها الكثير... هذه المجموعة الصغيرة ولكنه متجانسة من البلدات تشكل مجتمعاً دينياً واجتماعياً خاصاً يتمثل أساساً بديانة الإسلام السنية والعائلات الأكرمية الأصلية بالنظام السياسي لسلطة الحكم الذاتي الفلسطيني الحالي المنظم سياسياً للحكم الذاتي المؤقت خلال مؤتمر مدريد عام ١٩٩٣ م . فتاريخ نابلس العريق يرجع لعصور ما قبل التاريخ حيث تم التنقيب عن أدوات حجرية تعود لحقب ما قبل التاريخ الحديث حوالي التسع الاف عاما مضت !! علاوة علي وجود أسوار دفاعيه عمرانية اخري مثل سور الشيخ عبد الرحمن بن يوسف حلبي – رحمه الله- والذي يحيط معظم مناطق المحافظة حاليًا خاصة الجزء الشرقي منه ابتداءً بسوق الحي الشرقي وصولاً إلي خارج الباب الشمالي ثم لباب المغاربة وبعد مرور شارعه الملك عبد الله حتى سوق حمام الشرباتي وهكذا دواليك لكن يبقى ذكر افتتاحه رسميا أمام رئيس الوزراء الاسبق الدكتور سلام فياض يوم الاثنين الثالث عشر آذار مارس لسنة ألألفي ميلادي حينذاك رمزًا للنضال الوطني المستمر ضد الاحتلال وذلك مقابلاً لقوة استعمارية ستطيح بهم بلا شك عقب انتصار الثورة الفلسطينية المباركة بإذن رب العالمين مهما طالت الانتصارات وصمد الشعب التواق للحرية والاستقلال واستعادة الحقوق المشروعه المهضومة بالقوه جيوش الغاصبين المدججين بالسلاح وداعمومهم الخارجيين المتآمرين.. ولذلك يمكن اعتبار تلك التحف العمرانيه جزء مهم جدا من ذاكرتنا الجمعيه فقد كانت شاهدا حيا على مجريات الاحداث السياسية وما صاحبها من مواقف البطوليه المقاومه لجيش العدو الصهيوني الارعن ...