معالم بارزة في مدينة جدة: جاذبية تاريخية وسياحية شرق البحر الأحمر

التعليقات · 1 مشاهدات

مدينة جدة، عروس البحر الأحمر، تحفل بتاريخ غني ومعالم فريدة تجذب الزوار والسكان على حد سواء. بدءاً من النوافير الرائعة وحتى المساجد التاريخية والشواطئ

مدينة جدة، عروس البحر الأحمر، تحفل بتاريخ غني ومعالم فريدة تجذب الزوار والسكان على حد سواء. بدءاً من النوافير الرائعة وحتى المساجد التاريخية والشواطئ الجميلة، توفر هذه المدينة السعودية رحلة ممتعة تستحق الاستكشاف لكل محبي الثقافة والتاريخ والتجارب السياحية الراقية. فيما يلي بعض المعالم البارزة التي تعكس ثراء وجهات النظر المختلفة لهذه المدينة الحيوية.

نافورة الملك فهد: رقصة المياه فوق بحر العرب

من بين روائع جدة الحديثة، تعد نافورة الملك فهد واحدة من أكثر مناطق الجذب شهرةً ورونقًا. تعتبر النافورة الأعلى عالميًا وفقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، ويمكن رؤية رشاشاتها الشامخة من معظم أنحاء المدينة. ينطلق الماء إلى ارتفاع مذهل يبلغ حوالي 312 مترًا أثناء أدائها رقصات مائية ملفتة للانتباه والتي تُحدث انطباعًا دائمًا لدى كل زائر. إنها حقًا عرض نابض بالحياة يحتفي بالابتكار والجمالية بطريقة فريدة خاصة بها.

مسجد الشافعي: معلم تاريخي يعود إلى عصور الإسلام الأولى

يقدم مسجد الشافعي جانبًا مختلفًا تمام الاختلاف لتراث جدة الثقافي والديني. يرجع تاريخ بناء هذا المعلم القديم إلى القرن الثالث عشر الميلادي/السابع الهجري خلال فترة حكم الدولة الأيوبية تحت يد السلطان سليمان بن سعد الدين شاهنشاه الثاني. يعدُّ المسجد رمزًا مهمًا للتراث الديني والروحي للمدينة ويلقى إقبالًا كبيرًا ليس فقط لأداء الشعائر الإسلامية ولكنه أيضًا كموقع ثقافي يستحق المشاهدة بالنسبة للسياح المهتمين التعرف بشكل مباشر على الحياة الروحية للإسلام عبر نماذج معمارية أصيلة مثل تلك الموجودة هنا.

كورنيش جدة: ملاذ ساحلي للحياة الليلية والمأكولات الفاخرة

يتمتع كورنيش جدة بموقع استراتيجي مميز: يشكل خط سير تراكمي منطلق من نهاية خليج سلمان وعبره طريق يسلك مساحة واسعة جنوبا باتجاه ميناء المدينة نفسه. تتسم مساحته المفتوحة بسحر خاص يجذب السكان المحليين والسائحين على حدٍ سواء للاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والبحر الأدرياتيكي أو مجرد تناول عشاء فاخر وسط أجواء خلابة بعد مغيب الشمس مباشرة - وهناك الكثير مما تقدمه قائمة الطعام! بالإضافة لذلك، فإن وجود العديد والفروع الطويلة للفنادق ذات الخمس نجوم المنتشرة طول الطريق جنبًا إلى جنب مع مختلف وسائل الراحة الأخرى تجعل منه وجهة مثالية لقضاء وقت فراغ مريح ولذيذ بالفعل!

شارع التحلية: قلب الأعمال والترفيه بجدة

بالحديث عن أماكن تجمع الناس في المدينة، يأتي ذكر "شارع التحلية" كأبرز مثال لعجائب الهندسة المعمارية والحركة اليومية داخل أحضان المجتمع التجاري والثقافي العصري لجدة. حيث يقسم هذا الحي الحيوي الحيوي بكامل المدينة نصفين ويتحول بسرعة ليصبح محور اهتمام الجميع خلال النهار وفي لحظتين صادفتهم مساء أيضا عند الانطلاق لاستكشاف ميدان التسوق والعروض الفنية والأطعمة الشهية المقدمة كذلك لديه، فهو نوعا ما نسخة المكبرة لما قد يبدو عليه مصيف عصري حديث مليئ بالأحداث المثيرة غير المنتظرة ولكن بالتأكيد مرحبة جدًا بالسائح والزائر ذو الذوق الرقيق والمعرف التدريجي بحقيقة حياة مجتمع سعودي عصري حالي مستوحاة من عمقه العربي الأصيل منذ القدم حتى الآن...

الجزيرة الخضراء: واحة طبيعية وسط ممر دولي رئيسي

تشكل الجزيرة الخضراء نقطة ارتكاز أخرى تساهم في ازدهار مشهد المناظر الطبيعية المتحولة حول جدة وهي بذلك تشبه جزيرة صغيرة مرتبطة بشبكة طرق تؤدي مباشرة لبريطانيا وإسبانيا وغيرهما من البلدان الأوروبية المجاورة لها مما جعل لها مكانه خاصة ضمن مخطط شبكة المواصلات العامة العالمية إذ أنها بمثابة بوابة الشرقي الغربية لسفن الرحلات الدولية المتجهة نحو الشرق الأدنى وآسيا وخارج حدودها! وعلى الرغم من ذلك فهي محل انجذاب رئيسي للنزهات العائلية لأنه يمكن الوصول إليها بخدمة نقل مجانية تسمى عبارة خليج البحر الأحمر بينما تبقى أيضًا موطن ثلاث مؤسسات غذائية راقية وكبيرة الحجم تمتاز بروعتها بما فيها مطعم أبو أصبع الشهير وحمام سباحة داخلى وغرفة اجتماعات مجهزه تجهيزات كامله لكل أنواع الاجتماعات الرسميه الخاصه بالعمل وبالتالى تنضم هذه المنشاه الى باقى المصاير السابق سرد تفاصيل عنها كونلها دور أساسي فى رسم شخصية جدة الشاملة وتحسين الصورة العامّة الخاصة بها أمام الضيوف وزوار المكان بدون شك ! أخيرا وليس آخرا، يجدر بنا الوقوف مرة اخرى امام قصر خزام ، والذي يعد أحد آخر الأمثلة الباقية للهندسة المعمارية التقليدية المرتبط اسمها باسم بلاد النفط الخام . حيث بدأ بناء القصر سنة ١٩٢٨ وانتهى تحديثاته نهائيآ بانعطافه جديده علي فن العماره الحديثه وذلك في اعوام لاحقت بإحدى سنوات الثلاثينات (عام ۱۹۳۲). وقد اعتبرت سابقا كنقطة بداية استخدام مواد جديدة كالطوب الاسمنتِي والصُلب لصنع أساسيات منزل ذا شكل خارجي جمالي يخطف نظر المخاطبين بهذه الشخصية الجديدة المستحدثة حينذاك ومازال أثره مؤثر للغاية حتِّى اليوم ولم يبخل فانسان ملتزم بفكرة الرئيس جمال عبد الناصر عندما قال أنه "لا ضرر ولا ضرار". فقد تم إعادة ترميمه لتتحول اليه متحفا رائعا يحافظ علية ويقلل قدرالإمكان من تأثير عوامل الجهل والتطور المفاجئة عليها رغم مرور الوقت عليها بعد فترات طويلة نسبيا

التعليقات