- صاحب المنشور: ذاكر بوزيان
ملخص النقاش:
مع تطور العالم الرقمي وتأثيرها الكبير على مختلف جوانب الحياة, أصبحت تكنولوجيا المعلومات جزءاً أساسياً من منظومة التعليم. هذا التحول لم يكن بدون عواقب؛ حيث قدمت العديد من الفرص والتهديدات المحتملة التي تستحق الدراسة والتقييم.
فوائد استخدام التكنولوجيا في التعليم:
- التعلم الشخصي: تسمح التقنيات الحديثة بتوفير تجارب تعليمية أكثر تخصيصًا بناءً على سرعة التعلم الفردية واحتياجات الطالب الخاصة. أدوات مثل الذكاء الاصطناعي يمكنها مساعدة المعلمين لتحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب وبالتالي تصميم الخطط الأكاديمية المناسبة لهم.
- الوصول إلى المعلومات: الإنترنت يوفر قاعدة بيانات ضخمة للمعلومات والموارد التعليمية المتاحة للجميع بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو ظروفهم الاجتماعية. يمكن للطلاب الوصول لهذه المواد واستخدامها كجزء من عملهم البحثي مما يعزز ملكتهم في الاستقصاء والاستنتاج.
- الدورات عبر الانترنت: أتاحت وسائل التواصل الإلكتروني فرصا غير محدودة لدورات تدريبية مدعومة بالإنترنت والتي غالبا ما تكون مجانية متاحة لأعداد كبيرة من الأشخاص الذين قد لا يستطيعون حضور دروس تقليدية بسبب قيود الوقت أو المال أو المسافة.
- **الشراكة بين المدارس*: توفر الشبكات الافتراضية والبرامج المحوسبة فرصة للتواصل العالمي بين المؤسسات التعليمية المختلفة مما يتيح تبادل الأفكار والأبحاث والممارسات الحالية في مجال التربية.
التحديات المرتبطة بالتكنولوجيا في التعليم:
- الفجوة الرقمية: رغم سهولة الحصول على المعلومة إلا أنها ليست كذلك بالنسبة لبعض المناطق الفقيرة حول العالم حيث لا يوجد لديها البنية الأساسية اللازمة لاستقبال البيانات عالية السرعة وهذه مشكلة معروفة باسم "الفجوة الرقمية".
- اعتماد زائد على الأدوات التقنية: يخشى البعض بأن الاعتماد الزائد على الأجهزة اللوحية والحواسيب الشخصية سيؤدي لفقدان القدرة البشرية الطبيعية للاستيعاب والفهم المشترك عند الأطفال الصغار خاصة أثناء مرحلة نمو الدماغ المبكر .
- الحماية الأمنية والشائعات: إن وجود عدد كبير من المواقع والصفحات مفتوحة أمام المستخدمين يشكل خطر التعرض للأفكار المغلوطة وغير الآمنة إذا لم يتم حجب هذه المنشورات بطريقة مناسبة بواسطة الهيئة الإدارية لكل مدرسة/ جامعة معينة.
- الإلهاء الرقمي: بيئة اللعب والإعلام الاجتماعي محفزة جدًا وقد تهيئ بيئة distraction أي حالة التشويش وعدم التركيز خلال فعاليات التدريس الرسمية بالمدارس وهذا الأمر يؤثر حتماًعلى مستوى الاحتفاظ بالمعلومات والمعرفة الجديدة المكتسبة حديثًا سواء كانت طويلة المدى ام قصيرة الامد حسب نوعيتها وكميتها اثناء عملية الانتقال الي الوضع الجديد وذلك لان الدماغ بحاجة وقت لاتخاذ القرارات المستقبلية المؤثرة فيه لما هو أفضل له وللتطبيق العملي لذلك العلم الجديد الذي اقتناه مؤخرآ ولكن ربما يقابل مصائر أخرى مختلفة تمام الاختلاف اذا كانت تلك التقنيات ذات طبيعتها غير مفيدة وطموحة مثبتاتها اخذتها علي سبيل التجربة .
وفي النهاية يبقى الجدل قائم حتى الآن فيما إذا كان تأثير التكنولوجيا في التعليم خيرا دائماًأم ان له وجه آخر مظلم أيضاً ينتظر الكشف عنه مجاهرة بالسؤال الأخلاقي حول كيفية استخدام العلوم التطبيقية اليوم وعلاقة ذلك بمستقبل مجتمع الغد وماذا ستؤول إليه المجتمعات الإنسانية حين تصبح جميع اعمال حياتهما قائمة اعتمادا عليها اعتماد كامل ! هل سيكون لها دور ايجابي ايجابي حقاً ؟! هنا تكمن اهمية دراسة تلك الظاهره ومناقشة تأثيرات الثورة المعرفيه الاخيره في عالمنا العربي والدولي عامة وعلى كافة نواحي حياة الناسخاصة الناشئة منها منهم ?️?????