تُعتبر إسبانيا واحدة من أغنى البلدان ثراءً ثقافيًّا وطبيعيًّا في القارة الأوروبيَّة، إذ تحتل المركز الثالث عالمياً كأكثر وجهة جذب للسياح بناءً على بيانات المنظمة العالميَّة للسياحة التابعَة للأمم المُتَّحِدة لسنة ٢٠١٥ ميلاديَّة. وتمثل موقعها الاستراتيجيّ على مشارف شبه جزيرة أيبيريا جانبًا رئيسيًا من جاذبيتها السياحيَّة؛ فتغطِّي حوالي ٨٥٪؜ منها تمتد لتصل مساحة البلاد لأَزيد من ١٩٤ ألف كيلومتر مُربع بما يشمل غير الجزيرتين الرئيسية بيرينخار وفاسيليثيان التي تعد الأخيرة جزء مهم مِن مواهب خطوط ساحلية غنية بمكوراتها الرملية ذات ألوان متداخلة بتلوينات برتقال وصفرة صفراء تصبغ بها بحورها واضحات الوضوح مما يجعلها بذلك ملاذا مثاليا لعشاق رياضة الغوص وللمتنزهين بغرض التأمل والاستمتاع بالأفق المفتوح وسحر الطبيعة الخلاّب المنطلق مباشرة نحو بحر المتوسط شرقاً باتجاه مدينة مليليا المضيق بينما وفي جهته الآخر يعبر مياه مضائق جبل طريبكتوري الشهيرة بارتباطاتها التاريخية والمعارك الدامية القديمة والتي شهد لها القرن الحادي عشر بصراع دراماتيكي دامي بين اسبانيا والبرتغال حول مجالات نفوذ هذه المنطقة المهمة جغرافيا واقتصاديا سياسيا عبر العصور المختلفة للحاضر القديم وما قبله أيضا حين كانت تستقر هناك قوات البحري الملك البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية "الحرب الكبرى" قبل تسليمها لاحقا للدولة الاسبانية ضمن اتفاقيات السلام الآمنة تبعت ذلك فترة قصيرة من الاحتلال الفرنسي ثم جاء دور استعادة الحكم الوطني المستقل مرة أخرى بعد انكسار الطاغوت النازي وهزيمة الفاشست الألمانية بالقضاء النهائي عليهم وانتصار قوات التحالف المشترك لنظام "الديمقراطيتين" الراسخين حديثا بنظام حكم ملكي دستوري ذو تفرد بطابع الحياة اليومية المواطنين الذين يقدر عددهم حاليًا بما يقارب سبعة وثلاثين مليون ساكن حسب آخر تعداد سكان رسمي رسم نظامه السياسي الحالي نظام حكم ملكي دستوريا منذ سنة ١٩٧٦ عقب انهيارات النظام السابق الفاشيست