تنفرد أفريقيا بتنوع مثير للدهشة يعكس روعة تاريخها وثرواتها الطبيعية وفنون شعبها العريقة. فيما يلي قائمة مختارة لبعض أشهر المعالم السياحية التي تجسد جوهر القارة السمراء:
محمية ماساي مارا الوطنية - ملاذ الحيوانات البرية الأفريقية
تأسست هذه التحفة الفنية الطبيعية في ستينيات القرن الماضي لتكون ملجأ للحفاظ على مجموعة غنية ومتنوعة من الأنواع البرية مهددة بالانقراض. تشهد مروج ماساي مارا الكينية وصول آلاف الزوار سنويًا للاستمتاع برؤية مشهد الحياة البرية أثناء الهجرة الموسمية لأعداد هائلة من الطرائد والكائنات المفترسة بما فيها وحيدات القرن والأفيال والنعام والقطط الكبيرة وغيرها كثير. تتوافر فرص مميزة لمشاهدة هذه الروائع الحية عبر رحلات السفاري وأيام التنزه وسط بيئات طبيعية نقية.
شلالات فيكتوريا - قوة الطبيعة المهيبة فوق نيل موزمبيق
تشكل شلالات فيكتوريا رمزًا للتاريخ وتراث البلد المضيف لشهادة عالمية منذ عقود مضت. ينساب هذا العملاق المعروف باسم "دخان الماء" خارج ضفاف نهر زامبيزي ليخطف الأنفاس بمياهه الهادرة الهائلة والتي تعد واحدة منها ضمن أكبر تساقط مياه في العالم اليوم! كما تتميز المنطقة بسحر ثقافي جذاب بحكم احتوائها على قرى ومحميات تحكي قصص قبائل منتجة حرفياً تقليدياً بالإضافة لمنظر خلاب لجبال وزراعات شاهقة حول المكان نفسه مما يكسب كل ذلك منظراً بديعاً تستحق التجربة فيه حق التأمل المطلق.
أهرامات الجيزة - معلم مصري فريد يجسد إنجازات قديمة عظيمة
تعبر تلك المنشأة المصرية القديمة ذات البناء الهندسي الرائد رسالة رمزية عميقة تعكس تقدم حضارات البشر الأولى وما قدمته لنا من إبداعات مذهلة حتى الآن. تبقى الصلات الوثيقة بين جمال التصميم والاستدامة العمرانية أحد أهم دروس التعلم المستمرة والمستمدة من هذا العمل الفني الضخم والذي قام باستخدامه القدماء كنصب تذكاري ملكي متعدد الاستخدامات فضلاً لبناء ديني ومعرفي مهم آنذاك. يعد هذا الموقع وجهة مطلوبة بشدة لدى مغامرينا وعشاق التاريخ والحضارات العالمية لما يحفل بهذه الرحلة الجميلة من اكتشاف باطن الأرض وصعود أعلى مرتفع ليس فقط لرؤية نظرة بانورامية للشكل الخارجي بل أيضا لاستكشاف المزيد عن قصة البناء والإتقان الموجود داخله.
مدينة مراكش - قلب الثقافة العربية الأفريقية
الحضر المغربي الشهير ذو المساجد والمعابد الأخاذة يرسم لوحة أخرى ساحرة لكل هواة الفن التقليدي العربي الأمازيغي الأصيل. تضم المدينة سوقاً حيوياً متنوعاً وخلجاناً جميلة وهندسة عمارية مؤثرة ترجع لعصور طويلة جداً إضافة لسلاسل جبيلة رائعة تسمى بجبال اطلس بحيث توفر فرصة استكشاف فريدة خاصة عند ربط زيارتكما بالتخطيط للتسوق والتعرُّف على العادات الشعبية والعادات الغذائية المختلفة هناك بغرض الشعور بشكل مباشر بكامل روح المجتمع الصحراوي البدائي بكل تفاصيل عيشنه يوميًا داخل هذا القلب النابض بالحياة الأوروبي الأفريقي المختلط.
قمة جبل كليمنجارو - تحدٍ طبيعي للإنسان والقوة الأكبر للقارة السوداء
يتربع مدرج الجبل الأعلى في إفريقيا شامخاً بفخره ويبسط سيطرته بصورة واضحة ظاهرة للعين البشرية مهما كان موقع الرصد. وعلى الرغم مما يتمتع به من طابع ثلاثي المناخ فهو مشروع عضلات ولكنه يستحق الكثير ممن يدقق النظر عليه سواءٌ كهدف رياضي شخصي أم مجرد صداقة حميمة مع أحضان الطبيعة الأم الأكثر هدوء وسكون وقدس أمام الملأ العالمي يوماً بعد آخر وبخاصة عندما يصل الإنسان حاله نحو نقطة مراقبتها النهائية على نظام طبقات نفس نوعيتها ولكن متفاوت الارتفاع.
