تشتهر سويسرا بمجموعة رائعة من المدن المتنوعة، والتي تجمع بين جمال الطبيعة السويسري الأخاذ وبنية تحتية حضارية متطورة. إليكم نظرة عامة على بعض أهم هذه المدن:

أقرب قليلاً... بدء رحلتنا من العاصمة: زيوريخ - قلب الأعمال والثقافة

زيوريخ ليست فقط الأكبر من حيث السكان، ولكنها أيضًا المركز الرئيسي للأعمال والثقافة في البلاد. تغطي مساحة هائلة تتجاوز الـ88 كم مربع، وهي موطن لحوالي 373 ألف شخص حسب آخر تعداد دقيق في العام 2010. موقعها الاستراتيجي بالقرب من جبال الألب وفي شمال غرب بحيرة زيورخ يجعلها نقطة جذب للزوار والسكان المحليين. رغم المدينة الحديثة والمتحفزة بالنشاط التجاري والمعاملات المالية، فإن جمال المنطقة المحيطة بها مع الجبال الخلابة والبحيرات الرائعة يعكس جانبًا رومانسيًا ساحرًا.

جنيف - بوابة العالمية والدبلوماسية

على الرغم أنها تعتبر الثانية من حيث عدد السكان بعد زيوريخ، إلا إن شهرتها كبوابة عالمية للدبلوماسية تعادل وزنها. تُطلق عليها العديد من الألقاب بما فيها "أصغر المدن الكبرى" و"مدينة السلام"، وذلك بسبب وجود عدد كبير من المنظمات الدولية فيها، بما يشمل مكتب الأمم المتحدة الأوروبي وملتقى قادة العالم لأجل التشاور والحلول المشتركه. وإذا زرتَ جنيف، سترى مدى أهميتها الاقتصادية كذلك، فبها أكثر من مائة مصرف أوروبي يمارسون أعمالهم التجاريه اليوميه. بالإضافة لذلك، ربما تكون أشهر ما تتميز به هو وصف «مدينة الحدائق»، حيث تشغل المناطق الخضراء حوالي العشرين بالمئة من مساحتها الاجمالية.

بازل – القلب الإنتاجي والتاريخي

تعتبر بازل هي الثالثة في قائمة أكبر المدن بالسكان، إذ يقارب عدد سكانها 165 ألف شخص. لكن لا يوجد تنازل هنا حول القوة الاقتصادية لهذه المدينة القديمة. فهي مركز رئيسي لصناعة المواد الكيميائية وصيرفة المجتمع العالمي بالإضافة لتكون قاعدة للفرسان خلال حروب القرن الثاني عشر الميلادي. ومع ارتفاع أرضها بشكل طفيف عن سطح البحر -حوالي ثلاثمائة وثمانية وثلاثين متراً- تظل واحدة من وجهات السياحة الأكثر شعبية في سويسرا لما لها من تاريخ غني وشوارع خلابة تفوح بروائح الماضي.

برن - عاصمة الفنون والأدب

إذا كانت الرحلة نحو الداخل نحو قلب سويسرا هي هدفك، عندئذٍ لن تجد وجهة أخرى مثالية كتلك في العاصمة البرن. ليس فقط لأنها موطن للسكة الحديد ويجمع كافة المسؤوليين التنفيذيين للشركات الحكومية وغير ذلك الكثير، ولكن أيضا لأنه تم انتخابها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي بواسطة اليونسكو نظرًا لبنائها الفريد الملون والذي يصل عمره الى قرن ونصف قرن مضت! كما تعد برن مركزًا للإبداع الثقافي والإعلامي بفضل إنتاجاتها الأدبية والفنية المشهورة جداً محليا وعالمياً .

لوزان - الرياضة والجمال

وسط مجموعة متنوعة من الخيارات الترفيهية والرياضية الموجودة داخل وخارج منطقة البحيرة الواسعه ، يمكن اعتبار لوزان الخامسة بناءً علي ترتيب عدد سكانه الحالي وهو ١٢٩,٢٧٣ نسمة ويتحدث أغلبية المواطنين هناك اللغة الفرنسيه كلغة رسميه لهم . إضافة لهذا الأمر التاريخ المهم المرتبط بتأسيسة اللجنة الاولمبيه الدوليه منذ العام 1994 وما صاحب هذا العمل الكبير من تأثير عميق على طبيعه الحياة الاجتماعية والعلميه هناك.

إن هذه المدن المختلفة توضح كيف تستطيع سويسرا الجمع بين تراث ثقافي عميق وهندسة معمارية مذهله وزخم حيوي حديث ومتطور عبر مجالات مختلفة سواء أكانت تلك السياسة أم الثقافه ام العلم ام حتى الجانبين الخاصين بالإستثمار والاستخراج الطبيعي لتوفير بيئه مثاليه للعيش والعمل والإنجاز بكل ماتحمله الكلمه من معنى جميل وسامي