تعتبر الفقر مشكلة عالمية متشابكة ومتنوعة التأثير، وتظهر بصورة خاصة في بعض البلدان حول العالم، والتي تواجه تحديات كبيرة لتحقيق الاكتفاء الاقتصادي والمستوى المعيشي اللائق لسكانها. بناءً على البيانات الحديثة والإحصائيات الدولية، فإن بعض الدول تشهد معدلات فقر مرتفعة بشكل ملحوظ، مما يدل على ضرورة فهم العوامل المؤدية لهذه الظاهرة واقتراح الحلول المناسبة لها.

الأكثر فقراً في العالم: ملامح الوضع

جمهورية الكونغو الديمقراطية - البؤرة الأولى

تقبع جمهورية الكونغو الديمقراطية ضمن تصنيف "الأشد فقراً" بين جميع دول العالم، ورغم الثروات الطبيعية الهائلة التي تمتلكها كالذهب والكوبالت والماس وغيرها، إلا أنها تكابد لعنة عدم الاستقرار السياسي والتوترات الاجتماعية المستمرة. هذا الواقع المرير انعكس سلبيًا على مؤشرات تنميتها ونتائج نموها الاقتصادي، حيث يبلغ متوسط دخل الفرد سنويًا حوالي ٤٧٥ دولار أمريكي فقط! إن تراكم الجهل وعدم الوضوح في السياسات الحكومية وسوء إدارة مواردها الوطنية والأعباء المالية الخارجية أثرت مجتمعيًا بشدة لتكون محرك رئيسي رئيسي لإدامة دوامة الاحتقان الاجتماعي ونشر ثقافة الحرمان الشامل داخل مواطنيها.

موزمبيق – قصة نضالات مستمرة

تعرضت موزمبيق لجملة مصائب عديدة خلال فترة قصيرة جدًا؛ فأثار نزاعها الداخلي المدمر والذي دام عقودًا حالة شلل كاملة للاقتصاد الوطني، ثم دخلت بعد ذلك مرحلة طويلة من ترميم واستعادة الأمور تدريجيًا. رغم المكاسب السياسية الحالية وتحسن وضع البلاد نوعيًا مقارنة بالماضي البعيد نسبياً، ولكن عوائق كبيرة مازلت تحول دون تحقيق تقدم واضح نحو الخروج النهائي من دائرة الفقاعة المالية الضيقة. تتضمن العقبات الرئيسية هنا عبءالدين العام المرتفع ومشكلة تضخم العملة المحلية وكذلك ضعف قدرتها الشرائية أمام نظيرتها الدولارية علاوة علي خوض التجربة الصعبة لاستخدام الغاز الطبيعى كمصدر أساسي جديد للدخل بنسب متفاوتة حسب تقلبات السوق الدولية للجزيئات الهيدروكربونية عبر الزمن.

أوغندا – مخزون طبيعي يساوي حياة فقيرة

على أرض القارة الافريقيه المثقله بحكايات الألم والجرح, تأتي أوغندا واحدةٌ ممن أرهقه الفتورِ الاقتصادي وجعلها جزء أصيلٍ من الأخبار الشهيره لـ \"الحياة تحت سقف الاستحقاق الآني\". تُقدر نسبة السكان المغتربين بتلك الحدود الدنيا للتغذية والعيش اليومي بما يقارب نصف مجموع المسجلین لديها. ينطبق الأمر ذاته على غنى البلاد بالممتلكات المعدنية والثروات النفطیه وغيرهما الكثير ولكن ظل عائق التحولات السياسة والصراع المجال الحيوي للسكن والاستيطان البشرى هو المتحكم الوحيد فى fate(مصير) المواطنين وصناع القرار . لذلك تسارع السلطات لحشد جهود الانقاذ الخاصه بمختلف القطاعات الاقتصاديه وهو محور تركيزها الاساسي حاليا ومستقبليا أيضًا.

طاجيكستان– رحلة كفاح بلا نهاية

وتحضى طاجيكستان برتب عاليه فيما يتعلق بالقائمة السوداء للأمم الأكثر احتضاراً وفقرآً حين تجاوز رقم الحد الادنى للإنتاج المحلى للشخص الواحد حاجز التسعمئة وستيين دولار فقط كلสาน. يرجع تاريخ استقلال الجمهوريه الى ايام تفكك الاتحاد السوفييت السابق مباشرة وبالتالي فقد لعب دور مهم جداً فى احداث تغيرات عميق اثارت قلق واسع لدى عامة الشعب عندما اندلع صراع دموي مرير آنذاك استمرت لهجة التصعيد فيه لنصف قرن حتى الآن !! بالتزامن معه ، تعرض الوطن للغرق ببحار الدين الخارجی والمديونیات الكبيره نتيجة للحروب الداخلية المفتوحة باستمرار إضافة الي تباطئ عمليات التنمیة اللازمة لمجاراة عصر یتصدر فيه العلم والتکنولوجیا منظومة الحياة المعتاده جراء التعالی الحديث . ومن الجدير ذكرة كذلك مرور عقدين بدون تغيير ولو بطريقة جزئية للمعدلات الراسخة لظروف حياتھم البسیطة تماماً طبقا لما أكده خبراء اشتغالشان بشأن الدراسات الاقتصادية الرسميه رصدوھا شخصياً قبل عدة اعوام تحديداً سنة ٢٠١٦ میلادیہ.