تتصدر روسيا قائمة العمالقة الجغرافية، ولكن حين نتحدث عن الرقم الثاني، فإن الصورة تتجه نحو الشمال: إنها كندا، البلد الثائر ذاته بتنوع الطبيعة وثراء الحضارة.
تغطي مساحتها الضخمة - التي تقارب الـ ١٠ ملايين كيلومتر مربع - حوالي خمسي قارة أمريكا الشمالية، مما يعكس مدى اتساع رقعة هذا البلد الكبير. من جبال الروكي الخلابة غربًا مرورًا بسواحل المحيط الهادئ وجزيرة فانكوفر الجميلة حتى سواحل بحر هدسون الشرقي وجزيرة نيوفاوندلاند الشهيرة؛ كل ذلك وغيره الكثير يشكل جزءًا من إرث كندا الحضاري والثقافي.
على الرغم من امتلاكها لأطول خط ساحلي بالعالم بسبب وجود العديد من الجزر داخل محيطاتها، إلا أنها أيضًا موطن لعدد محدود نسبيًا نسبيًا للسكان مقارنة بمكانتها العالمية الأكبر جغرافيا. ومعظم سكان البلاد متمركز بشكل أساسي حول مدينتي مونتريال وفانكوفر وكالجاري وطوراونتو العاصمة المالية للبلاد!
وعلى الرغم من كونها الدولة الثانية حجماً عالمياً ورائدة تاريخياً في مجال تطوير المستعمرات الاستكشافية والتجارية الخارجيه لفترة طويلة نسبياً، فقد ظلت صامده امام تحديات الزمان والمكان وما زالت تحتفظ بقوة بسياساتها الخارجية النموذجيه والتي تعتبر مثال يحتذي به الشعوب المتحضره الأخرى.