أزمة الطاقة المتجددة: التحديات والفرص في الشرق الأوسط

التعليقات · 0 مشاهدات

تواجه منطقة الشرق الأوسط تحدياً كبيراً يتمثل في الانتقال التدريجي نحو مصادر الطاقة المتجددة لضمان الاستدامة البيئية وخفض الاعتماد على الوقود الأحفو

  • صاحب المنشور: جبير بوهلال

    ملخص النقاش:

    تواجه منطقة الشرق الأوسط تحدياً كبيراً يتمثل في الانتقال التدريجي نحو مصادر الطاقة المتجددة لضمان الاستدامة البيئية وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري. رغم امتلاك المنطقة لموارد كبيرة من النفط والغاز الطبيعي التقليدي، إلا أنها تواجه العديد من العقبات التي تعيق تطوير قطاع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من البدائل المستدامة.

أولى هذه التحديات تكمن في البنية التحتية الحالية للشبكات الكهربائية غير المناسبة لإدارة كميات متغيرة باستمرار من الطاقة المنتجة بواسطة توربينات الرياح والألواح الشمسية. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون تكلفة تركيب وتشغيل هذه المشاريع أعلى مقارنة بالمرافق القائمة. كما يعتبر عدم ثبات الإنتاج بسبب تقلبات الطقس عاملاً آخر يؤثر سلبيًا على جدوى استثمار رأس المال في مشروعات الطاقة الشمسية وحديثة.

على الرغم من ذلك، فإن الفرصة كبيرة نظرًا لتزايد الوعي العالمي حول تغير المناخ والحاجة الملحة لإيجاد حلول مستدامة للحفاظ على مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة. علاوة على ذلك، تتيح السياسات الحكومية والدعم الدولي فرصاً جديدة للاستثمار في مجال طاقة نظيفة ومستدامة بسعر تنافسي نسبي. فعلى سبيل المثال، تقدم دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حوافز ضريبية ورخص تنظيمية لدعم نمو هذا القطاع الواعد.

في نهاية المطاف، يشكل التحول إلى وسائل إنتاج كهرباء أكثر صداقة لكوكب الأرض فرصة عظيمة لدفع الاقتصادات المحلية وتحسين جودة الحياة للسكان بينما يسهم أيضًا بخفض الانبعاثات الضارة بالغلاف الجوي والمحيط الحيوي. ومن أجل تحقيق ذلك بكفاءة واقتصادية، يتعين النظر مليًّا في تطوير سياسات واستراتيجيات تساهم بإحداث تغيير جذري في كيفية توليد وقود اليوم وغدًا داخل دولة الخليج العربي.

التعليقات