تقع ولاية ميشيغان الجميلة في شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، وهي إحدى ولايات اتحادية تشتهر بجمال طبيعتها المتنوع وثرائها الثقافي. تمتلك الولاية ساحتها الداخلية الواسعة والمتمثلة في أكثر من ١١٠٠٠ بحيرة موزعة عبر ربوعها الزاخرة بالثلوج والجبال الخلابة. كما تضم العديد من الأنهار الرئيسية مثل "جراند ريفر" ونظام كالامازو والجزر المنتشرة حول تلك المسطحات المائية مما يجعلها قبلة للسائحين طوال العام. بالإضافة لذلك فإن موقعها الاستراتيجي قرب الحد الشمالي لبحيرة ميشيغان جعل منها نقطة وصل بين الشرق والغرب الأمريكي منذ القدم.
مدينة ديترويت ليست مجرد المركز القديم لحكم الإقليم بل رمز للتاريخ والتراث المحلي أيضًا. إنها واحدة من أكبر المدن المطلة مباشرة على مجرى النيل الكبير والذي يعد جزء أساسي مما يعرف الآن بالسلسلة البحرية العظمى. وقد شكل هذا الموقع الفريد سحر خاص لهذه المنطقة جعلاها وجهة ذات شعبية كبيرة محليا وعالميا سواء كانت لأغراض الترفيه والاسترخاء أم زيارة المواقع التاريخية الهامة بها .
بينما تبقى العاصمة السياسية الحاليّة ولانسينج مثال حي لإتقان الفن المعماري الحديث مع الاحتفاظ بجذور الثراء الماضي ،حيث تتميز الهندسة العمرانية الحديثة للدوائر الحكومية هناك بروح روح الدعوة المستقبلية بينما تقدّم المباني القديمة والحصون العتيقة لمحة عن رحلة تطوير الدولة الرائدة اقتصاديا واجتماعيا عبر عقود طويلة مضت.
أما الجوانب البيئية فهي جانب آخر يستحق النظر فيه أيضا حيث تحتضن عدة مناطق برية مترامية الأطراف تنوع غني بالحياة البرية وفطريات نادرة تعكس مدى اهتمام السلطات الرسمية بمبادرات السلامة البيئية وصيانة الحياة النباتيه والسكان الحيوانات المختلفة بالمختبر الطبيعي الخاص بهم وهو أمر يحظى بتقدير كبير لدى ملايين السياح الذين يغمرون حدود المدينة كل سنويا للإطلاع علي مظاهر الطبيعة التي أنعم الله بها فوق أرض هذه الأرض الطيبة المباركة علميا وثقافيا وزمنيا كذلك .
وفي نهاية الأمر يمكن اعتبار ولاية ميشيجان امتزاج مصالح ثقافية تراثية باهرة تجمع بين حضارات هندسة بشرية وحديثة تساهم جميعها بطابع مميز يعيد تعريف مفاهيم الوجه التقليدي والعلم المعاصر لرؤية ما قد تبدو وكأنها بداية جديدة لفصل جديد تماما ضمن تاريخ واحد فقط ولكن مليء بالأحداث المشوقة!
