تقع بلدة رنكوس الجميلة في قلب منطقة القلمون بمحافظة ريف دمشق بسوريا، والتي تبعد نحو 45 كيلومترًا شمال العاصمة دمشق. ترتفع بلدة رنكوس فوق مستوى سطح البحر بحوالي 1650-2150 مترًا، وتمتلك إجمالي مساحة تقدر بنحو 22,277 هكتارًا. يتميز مناخ رنكوس باعتداله خلال فصل الصيف وبردته شتاءً، حيث تهطل عليه ثلوج وأمطار غزيرة، مما يساعد على نمو مختلف أنواع النباتات والمزروعات. ويتراوح معدّل هطول الأمطار السنوي في المنطقة بين 350 و650 ملليمتر. وتُقدر نسبة سكان البلدة الدائمين بما يقارب 800 نسمة وفق آخر تعداد للسكان.
رinken's موقع استراتيجي مهم جعل منها ملتقى لقارات عدة. فهي تحدّ من جهة غربها بلدة صيدنايا الشهيرة ذات المواقع الدينية والتاريخية الهامة لدى المسيحيين حول العالم. وفي الجهة الشمالية الشرقيّة لها توجد بلدتَيْ سرغاية وعسال الورد اللتان تمتازان بالموقع الريفي المنعزل والجذاب. كذلك، فإن حدود لبنان الشرقية متصلة مباشرة بأراضي ر Jankos عبر مرتفعات الغرب السوري. وعلى الجانبين الآخرَين تنفتح البلاد لتضم قريتي حوش العرب وجعدين القديمتان الأخيرتان اللتان تجمع بينهما روابط ثقافية عميقة عبر استخدام لغتين أصيلتين هما السريانية والعربية. أخيرًا وليس آخرًا، تضم قائمة الجيران أيضًا مدينتي حفير وفوقا جنوبيًا.
وتستقطب خصائص الطبيعة الفريدة لrankos العديد من زوار ورواد المصايف بحثًا عن أجواء خلابة ورؤيتها لمواقع تاريخية عديدة - بعض آثارها منحوتة داخل طبقة الحجر البركاني نفسه ولا تزال محافظة حتى اليوم. وهناك أيضا موارد زراعية هائلة يستغلّها السكان بكفاءة عالية لإنتاج أصناف مختلفة كالفاكهة المنتقاة مثل التفاح والمشمش والكرز وحبوب الحب والفول السوداني والبقوليات النابتة الأخرى إضافة للغلات المكتسبة بتجميع حيوانات الماشية والدواجن والحليب والنحل... إلخ.
وتمتاز rancos بتاريخ طويل وشامل يكشف لنا عن جذور حضارية ترجع لأصول سوريانية قديمة للغاية منذ آلاف الأعوام مضت. وقد أثبت وجود مخلفات وآثار تخبرها قصص تلك الحقبة السابق ذكرها هنا آنفة الذكر ولم يعد هنالك الآن إلا مجرد خرابات حجارة فقط تسمَّى " عمرستا" وسبنا وسعنور- وكثير منها تم تدميره أثناء الحملات المغولية عندما كانت هناك مواجهة كبيرة ضد الاحتلال بالقرب عند مشارف بلاد العمالقة(بعلبك). لكن رغم ذلك ظلت الروح الوطنية ثابتة وسط قلوب أهالي القرية الذين مازالوا يحتفظون بتراث آبائهم وينقلونه جيلاً بعد آخر دون انقطاع!