تقع مدينة كاستياخو، المعروفة أيضاً باسم الفنيدق، في أقصى شمال المملكة المغربية، وتتميز بموقع استراتيجي مميز عند مدخل مضيق جبل طارق. الجو المعتدل هنا يجذب الزوار طوال العام، بينما التاريخ المشوب بالحكايات الفرنسية والإسبانية يغذي روح المنافسة والاستكشاف لدى كل زائر. تتفرد كاستياخو بتاريخ غني ومتنوع يعكس ثقافتين متضادتين - الثقافة الإسلامية والعادات الأوروبية المستمدة من فترة الاستعمار الطويلة.
معالم تاريخية فريدة
من أهم المعالم في كاستياخو "كاراكول"، رمز للتراث الإسباني القديم، والذي يعد شاهداً على الحقبة الاستعمارية. كذلك مقام البحوث والقوات الصحية المحلية هما شاهدتان أخريتان على التأثير الأوروبي الواضح حتى اليوم. أما بالنسبة لمحطة القطار وقشلتان ريفيتين، فتذكراننا بالتقدم الهندسي الذي حققته البلاد أثناء فترة حكم فرنسا وإسبانيا لها. ولا ننسى حفر المنجم الصغيرة حول مزلا، والتي تشير إلى تراث المحاجر العديدة الموجودة في المنطقة منذ قرون طويلة.
الموقع الجغرافي الفريد
تقع كاستياخو شمالي مدينة طنجة مباشرة وبحرًا غرب مدينة سبتة المحتلة بإسبانيا. ترتفع تضاريسها تدريجياً نحو الشرق، ويصل أعلى نقطة منها حوالي ١٥٠ متر فوق مستوى سطح البحر. تمتاز المدينه بثلاثة تلال بارزة: مرجة وسيدي بوغابة وكونديسة، وهي مواقع ذات أهمية تاريخية وثقافية كبيرة. يأتي جمال الموقع الجغرافي للفنيدق أيضًا بسبب قربها الكبير من جبل موسى الشهير، مركز انطلاق كثيرة للغزوات والحركات الثقافية باتجاه الأندلس عبر بحرmediterranean الواسع أمام عينيها.
أصول اللقبين المختلفين: الفنيدق وكاستياخو
اسم "الفنيدق" له جذور تعود لتسميته بفندق أيام رحلات العرب التجارية والصوفية القديمة. وقد اكتسب شهرته حين كانت مكان ارتحال الصحاري الرملية قبل الوصول إليها بخيام مؤقتة واستراحات لاستعادة النشاط البدني والمعنوي للسائح ثم المزيد منهما لاحقا بلا حدود! ولكن عندما سيطر الإسبان عليها، أعادوا تسميتها بكاسيتاخوس Castyixo ، وتعني حرفيًا "(القلاع) النائية". ومع ذلك فإن التحليل الأكثر شيوعًا للأصول يرجع سبب التسمية إلى كون المدينة موطن لقادة (قبائلهم) الذين عاش شعبنا بالقرب منهم مما أكسبهم هيبة خاصة جعلتهم يستحقون مثل هذا التقدير والشرف المجتمعيان.
دور الاقتصاد والسوق المركزي
تشكل التجارة أحد العمود الفقري لإقتصاد المدينة حيث توفر مجموعة متنوعة من المنتجات بما فيها المواد الغذائية والأطعمة الطازجة والسلع المنزلية وغيرها الكثير. ومن أشهر الأسواق هناك مسيرة وابن عمر والمحطة فضلاً عن سوق يوم الاحد الشهير بالإضافة الي بعض مراكز التسوق الحديثة نسبياً مثل تلك التي تم افتتاحها حديثاً عقب اجتياح مياه الفيضان للعاصمة سنة ٢۰۲۰ء والتي أدّت لحصول خسائر مادية جسيمة بلغ مجموع تكلفة التعويضات عنها ملايين الدرهم حسب بيان تصريح السيد محمد الحوزي عضو جمعية تجار السوق الرئيسي بساحة خضراء والفنية داخل مدينة فنيديك مغربي الأصل . ويتفق كثير ممن لهم علاقة بالأمر بان التدابير الجديدة اتخذوها السلطات المحلية بدعم ملكي مباشر قد حمل معه قوة تنشيط جديد للحركة التجارية الأمر الذي يبدو انه سيكون له وقع ايجابي علي وضع البلاد برمته خلال الفترة المقبلة ليس فقط اقتصاديا وانما اجتماعيا ايضا نظر لما تحفل به الحياة الاجتماعية المرتبطة بالساحل الشمالي بشكل خاص وما يحيط بها خارج الحدود البربرية التي تحدد حدود الدول المتجاورة .