مدينة دوز في تونس: لمحات عن الواحة الجنوبية وأبرز معالمها الثقافية والسياحية

التعليقات · 2 مشاهدات

تقع مدينة دوز، التي تعتبر واحدة من أبرز مدن جنوب تونس، في ولاية قبلي، وتحديدًا على بعد 550 كيلومتراً تقريبًا عن العاصمة تونس. تتميز المنطقة بمناخ صحرا

تقع مدينة دوز، التي تعتبر واحدة من أبرز مدن جنوب تونس، في ولاية قبلي، وتحديدًا على بعد 550 كيلومتراً تقريبًا عن العاصمة تونس. تتميز المنطقة بمناخ صحراوي حار وجاف، مما يعكس بيئة طبيعية فريدة. بلغ عدد سكان المدينة حسب إحصاءات العام 2014 ما يقارب 47,182 نسمة. تشكل واحتها الكبيرة وموقعها الجذاب خلفية مثالية للسكان المحليين والقرويين الذين يسكنون المناطق المحيطة بها.

تعرف دوز بتاريخ غني ومتنوع. كان الاسم الأصلي لها هو "المرازيق"، نسبةً إلى قبيلة مرازيق الشهيرة التي استوطنت المكان منذ القدم. ويتكون مجتمع المدينة من ثلاث مجموعات رئيسية هي الشتاوي والكلايلية وغيرهما، وقد تطورت هذه الوحدة الاجتماعية عبر قرون عديدة. اكتسبت المدينة مكانة وطنية بارزة خاصة خلال فترة النضال ضد الاحتلال الفرنسي، حيث لعب شعب دوز دوراً محوريا في مقاومة الاستعمار.

يتمثل التقسيم الإداري الحالي لمدينة دوز في كونها المركز الرئيسي لكلٍّ من شمال ووسط دوز بالإضافة لبضع البلديات الأخرى. شهدت الحقبة العثمانية مرحلة مهمة عندما أصبحت نقطة عبور للحجاج القاصدين مكة المكرمة قادمين من الجزائر والمغرب، وذلك بفضل وجود زاويَتين هامتين وهما زاويته الغوث وزاويته المحجوب والتي تضمان مدارس متخصصة لتحفيظ القرآن الكريم. بينما تعاقبت عليها عدة فترات حكم لاحقة بما فيها فترة الحكم الفرنسي والاستعماري حيث أصبحت فيما بعد جزءًا أساسيًا ضمن منظومة السلطة المحلية تحت رعاية الخليفة آنذاك. ومع مرور الوقت أصبح الوضع السياسي أكثر تنظيماً فأصبحت مركزاً إداريًا مهمًا يشمل كلٌّ من نظام التعليم الرسمي بمراحله المختلفة وكذلك المؤسسات الحكومية الأخرى المصنفة وفق تصنيفاتها الفنية الخاصة مثل البنية التحتية العامة كالشبكات الكهربائية والماء الصالح للشرب إلى جانب الخدمات الصحية والبيئية المساندة لها جميعاً، مما ساعد بدوره علي توفر كافة الضروريات اللازمة لسكان تلك المنطقة الحدوديه النائيه نسبياً عمّا يسمى بالعاصمة الرسمية للدولة .

اشتهرت منطقة دوز باعتبارها موطنًا لأشهر حدث ثقافي فريد وهو مهرجان صحراء دوز السنوي والمعروف أيضاً بالمهرجان الدولي للصحراء بدوز . بدأ هذا الاحتفال الكبير منذ نهاية القرن التاسع عشري تحت مسمى مختلف قديماُ ، فقد عرف حينها باسم «عيد الايبِل» والذي يشير إلي ذكرى يوم خاص يتم فيه تكريم احصنة الابل المحليه والعناية بها نظراً للأهميه التاريخيه لهذه الحيوانات لدى الانسان البدوي البدائي ولكن سرعان ماتغير شكله وطابعه ليصبح اليوم واحدأ من أهم فعاليات الصيف المرتقبه بالساحة الثقافيه العربيه بشقيها الأدبي والفني حيث تمت دعوة نخبة عالميه واسعه الانتشار عربياً وأوروبياً لحضور جلساته المتعدده الأنواع والدروس المستفاده منها مباشرة سواء أكانت موسيقية أم تراث شعبي أصيل يبقى محافظا وبشكل دائم علي الهوية المحلية للموقع الجغرافي الخاص بكل دولة مشاركه له . كذلك جذب جمال الطبيعة الصحراوية لشريط الرمل ذو الألوان الذهبیه المغرّد ديناميكيتها صناع الأفلام والمسلسلات حول العالم لجذب انتباه الجمهور العالمي لرصد بعض مشاهد أعمالهم وسط أجواء مميزة وفريدة لن تجدها إلا هنا تحديداً وعلى وجه الخصوص

وفي مجال الآداب والإبداع الأدبي الإنساني فإن لدوز بصمة واضحة أيضًا إذ تأتي اسهامات شخصيات أدبية لامعة كهؤلاء والشاعر العملاق مجـدل الصـلوeci مثالا واضحا علی ذلك وهي شخصية تنتمي الي نفس المنطقة وتعود اصولها الي المجتمع نفسه ولذلك فهذه الشخصية تعد أحد أشهر شعر البلاد العربية وخالد ذكرياته محفورة بروائع ابداعات شعرية تغنى بها الجميع مديحآ وحنينآ لعهد الماضي الجميل والحاضر المبشر بالمستقبل الواضح امام ابناء الوطن الأم وشعبانه الكرام الأعزل بالحاجات الأساسية ولكن المفتح بالمعرفة والتزام أخلاقي واجتماعي راسخ قدم الحداثة نفسها بثبات وسعى للاستقلال الوطني بشرف وانفتاح حضاري مستقبلاً مصيري .

التعليقات