تعدُّ محافظة بني مالك واحدة من المحافظات الرائدة لمنطقة جازان جنوب غرب المملكة العربية السعودية، تتمتع بموقع استراتيجي مميز يجذب الانتباه نظرًا لتواجدها في قلب المنطقة. تقع المحافظة تحديدًا شمالي شرقي منطقة جازان، بين خطوط الطول 43.04 درجة شرق خط غرينتش ودائرة العرض 17.20 درجة شمال خط الاستواء، مما يعكس ثرائها البيئي المتنوع.

من الناحية الجغرافية، تحدّ محافظة بني مالك العديد من المناطق المهمة؛ إذ تحيط بها من الشمال وادي حياة وجبال هروب، بينما تمتد قبائل آل تليد نحو الشرق، وتشمل الحدود الجنوبية الغربية محافضات بلغازي وجبل فيفا، بالإضافة إلى امتداد حدود الدولة السعودية الجنوبية باتجاه الجنوب. تنوع تضاريس المحافظة ملفت للنظر أيضًا، حيث تشكل الجبال مثل السروات الجنوبية الغربية وجبال ال خالد وجبل الحشر وجبل طلان جزءًا كبيرًا منها، بالتزامن مع وجود الأودية العميقة كالوادِي جوري ووادي دفا ووادي ضمد. يُضاف لذلك تنوع التربة المناسب لعمليات الزراعة المختلفة بما يشمل موز وزهرة ذره دخنة وأنanas وكاجو وزيتونه بري وغرفة وظاهرة وغفاوة وطاط ورمان وحامض صنوبر مانجو ونكتارين وعردوس مثمر وغير ذلك الكثير.

إن تركيبته سكانية تعتمد بشكل أساسي على مجموعة متنوعة من القبائل والعشائر العربية التقليدية والتي يمكن تقسيمها تحت الفئة العامة التالية: "قبيلة آلمغر" المقسمة بدورها إلى فرعين هما "آل سالم" وتنقسم لأجزائها الخاصة وكذلك الأمر بالنسبة لـ "آلعزيز". كما يوجد قسم آخر داخل نفس القبيلة وهو "البكثير"، ومع خوض المزيد حول تفاصيل كل جانب مما ذكر سابقا ستلاحظ مدى تعقيداته الاجتماعية الدقيقة المرتبطة ارتباط وثيق بتاريخ تلك القرية العريق منذ القديم.

ومن الناحية التاريخية والسياحية للمحافظة ينتابنا شعور بالفضول عند النظر إليها كمفصل رئيسي للأحداث وجذب للسائحين الذين يرغبون باستكشاف جمال طبيعية ساحرة ومواقع اثرية فريده من نوعها. تعد العين الحراريّة أحد ابرز الأمثله عليها والتي تعرف بتواجدها بالقرب من موقع الشعيب بوادي الضمد وتمثل مصدر جذب واسع لما يتمتع به مياهها شديدة الحرارة والتي يصل معدلها حتى تسعين درجات مئوية فضلاً عن الخدمات الرئيسية المصاحبة لها كدورات المياه والمتنزهات المائية المنتشرة بكثافة بمحيط هذا المشهد الأخاذ . كذلك فإن واحداً من أشهر المواقع الشهيرة هنا هو ما يعرف بالموهود والذي يعد مجرى وادٍ خلاب يكشف لنا سر جماله عبر الانسياب المرعب لشلالاتها الهائلة وسط اتساع اعماقه المخيفة ومدى العمق المذهل لنهرها الوابل. ولم تكن مواقع الآثار أقل شهرة حين تظهر لنا صور واضحه لكل قرى اندثرت لكن تبقى أدبياتها شاهدا علي ازدهاره حقبات مختلفة ,حيث يقظة البرجان العتيقات والتصميم الهندسي المغلق وكان أكثر طابع خاص تميز بعض تلك المباني القديمة سواء كان شكله مستطيلا أم دائريه وفي مقدمه قائمة تواريخ بنايات قديمه : قايع الخطام القصعة الموهاء المثربة علايه العتاقة عصيمة الثاهر ...الخ

ومهما كانت جهوده للإنسان متمثلة فيما قدم فقد تعرض للغزو الطبيعى ليصبح تحت سيطرة الأشجار الخضراء بجبال طلان وغوير وفروف وهكذا يستحق فعليا ان يسرد اسمه بصفته مركز تراثي بامتيازه ضمن منظومة افضل اثنين وخمسون معلم حضاري سعودي مصنف كإحدى عجائب الدنيا القديمة والمعاصره(مثل قلعة صلالة وقلعة الرس...ألخ). اخيرا وليس اخرا ، تجدر الاشاده بوجود مساحات خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصبه خصب