مدينة ودان: تاريخ غني ومعالم أثرية في قلب ليبيا

التعليقات · 0 مشاهدات

تُعدّ مدينة ودان واحداً من الكنوز الخفية في أرض ليبيا الواسعة والمفعمة بالتاريخ والثقافة الغنية. تقع هذه المدينة النابضة بالحياة شمال محافظة الجفرة، ع

تُعدّ مدينة ودان واحداً من الكنوز الخفية في أرض ليبيا الواسعة والمفعمة بالتاريخ والثقافة الغنية. تقع هذه المدينة النابضة بالحياة شمال محافظة الجفرة، على بعد 650 كم تقريبًا جنوب شرقيّ العاصمة الليبية طرابلس. يعود تعداد سكانها بحسب آخر إحصاء أجري عام 2004 إلى نحو ٢٧ ألف نسمة، وهي تمثل المدخل الرئيسي لمحافظة الجفرة الشماليّة. تُعرف ودان بثلاث قبائل رئيسية تسكنها وهي أشراف المواجر والأهل، ولذلك فإنّ لها مكانة مميزة كونها مركزاً هاماً لشعب الأشراف الليبيين القدماء.

إلى جانب موقعها الاستراتيجي، تتميز ودان بتنوع بيئتها الطبيعية وسكانها الذين نشأ أغلب منهم ضمن مجتمع قبلي متماسك ومترابط يحافظ على تراث الأمجاد العربية والإسلامية. وفي ذلك أثنى عليها المؤرخ الشهير إدريس إدريس قائلاً إنها "كانت إحدى أكثر المدن ازدهاراً" قبل فترة طويلة مما جاء فيه الكتاب الحالي. بينما ذكر المستشرق العربي الكبير ابن خلدون أنهما امتلكتا عدة قرى مزدهرة داخل مناطق نفوذهما آنذاك.

على الرغم من الاختلاف في التأويل حول مصدر تسميتها فقد أشار البعض لأصولها البدوية نسبةً لاسمه نوع محلي معروف محليا باسم "الغزالة الوادانية"، لكن الأكثر قبولاً بين أهل المنطقة وباحثين هي نظرية اشتقاق مصطلح «وادنان» من معجم اللغة التشادية والذي يعرف بأنه المكان ذو النباتات الكثيفة والثروة الحيوانية الوفيرة أو حتى ربما يعكس كناية عن جمال تلك الربوع الخلابة.

بالانتقال لعرض الاقتصاد المحلي لو دان فسنجد مجال الزراعة يشكل العمود الفقري لبنية اقتصاده المتين، إذ تعد أحد مراكز تصنيع ونشر أصناف نخيل التمر المرغوب عالمياً مثل دقة وخضرائ وصعيد وحمرة وغيرهما مما يتمتع بمذاقات وفوائد صحية ملعونة لدى عشاق الثمار الطبيعية . إضافة لذلك تحتضن المدينة أيضاً مستودعا عملاقا لتخزين الأقماح يجسد دوره دور حاسما لدعم الأمن الغذائي الوطني عبر تنظيم عملية تخزين واستخدام محصول البلاد السنوية بكفاءة عالية مقابل المساحات المفتوحة أمام توسيع رقعة الأعمال التجارية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي .

وتكتنز مشاهداتها العمرانية القديمة برؤوس نقوش حجريه تعود فنون رسوم الكهوف ماقبل التاريخ المنقوش عليه والتي ترتوي ثقافتها الجزئية بغناه الفني الفريد عرف بجداريه جرمنتويه الي جانب مواقع أخرى عديده باقية لحقب سبقت حقبة رومانية لاحقه رغم عدم التعرف على ماهيته بدقة علميه كامله بمافيه آثار مدينه ساهمت بإحداث حضارتها الخاصة حسب الدراسات الرومية الا ان اثر جزء بسيط منها فقط موجود الآن فوق سطح ارض الواقع ويمكن رؤيته للعابر . كذلك هناك اجيال اخريات مثلت اهمالا لبعض المقبرة والدوائر الحجريتين المصممه بطريقة مشابه لإبداعات معماري عصر الهولوكينو البرونزيني ايضا تتضمن مراكز مخصصه للنقل والمياه تضفي رونقا خاصاً لمظهر المدينة الجميل ذات التصميم الشبكي الخاص.

ومن تجليات الفنون الشعبية المنتشرة واسلوب الحياة المجتمعي الثقافي المجتمعي الرائع المنبت بذكريات الماضي القومي يمكن مشاهدة اندياح طاقة شبابي ملحة للتراث والثوابت الاجتماعية والعادات التقليدية عبر الاحتفالات الموسيقية والشعر شعبي والقصائد الفصحى المكتوبه بخطه الخطاطيين كالذ اشهر شخصيات بارزة مثل الشيخ احمد عرباي وشاعر ابو حسن علي ابراهيم وابو القاسم احمد ابراهيم وأحمد بن زيادان ,حيث تجمع جميع هؤلاء أعلام أدباء وعلماء دين لامعين تركوا بصمات واضحه فى مجاله الأدبي والفلسفة الاسلامية والعلم الحديث فالمجلس العلمي لهذه القرية الصغيرة يعد أحد أبرز مؤسسات التعليم الخاصة بالمملكة وظيفة اعلاء شأن افكار افكار المفكره الوطنية المعتدل وهو كذلك

التعليقات