مدينة يُرِيم الواقعة في محافظة إب وسط الجمهورية اليمنية، تحمل بين أحضانها عمقاً ثقافياً وتاريخياً يعود جذوره إلى القدم. هذه المدينة الغنية بتاريخها الغني تعكس جزءاً مهماً من التراث الجنوبي العربي. تُعتبر يُرِيم مركزاً حضارياً هاماً، وقد شهدت العديد من العصور التاريخية التي أثرت بشكل كبير في تشكيل هويتها الفريدة.
تعزز موقع المدينة الجغرافي المهم دورها الاستراتيجي عبر القرون، حيث كانت بوابة رئيسية للتبادل التجاري والثقافي مع المناطق المجاورة. تتعدد المعالم الأثرية والتراثية داخل المُدينة بما فيها القلاع القديمة والحصون المتينة والمعابد الدينية التي تنوعت بين الإسلام والإبراهيمي القديم. هذا التنويع الثقافي يعطي صورة واضحة عن مدى قبول أهل يُرِيم للمختلف وحرصهم على الحفاظ عليه وتقديره.
بالإضافة لذلك، تحتضن يُرِيم مجموعة متنوعة من الفنون التقليدية والشعر الشعبي والموسيقى الفلكلورية التي تمثل روح الشعب المحلي وتميزهم عن غيرهم. كما تساهم الطبيعة الخلابة المحيطة بالمدنية بدءاً بجبالها الشامخة مروراً بواديه الخصبة وانتهاءً بمياه أنهارها الصافية بكثير مما جعل منها وجهة سياحية متميزة تجذب الرحالة الباحثين عن الجمال والاكتشافات الجديدة. كل ذلك ومزيد أكثر يساهم في بناء صورة مُكتملة لواقع مدينة يُرِيم الذي يجمع الماضي بالحاضر ليضيء درب المستقبل بإشعاع الضوء النابع من تراث عريق.
