مدينة جورجيا: جوهرة أوراسيا

التعليقات · 0 مشاهدات

تُعدّ جورجيا، الواقعة في قلب أوراسيا، مزيجًا رائعًا من التاريخ العريق والثقافة المتنوعة والطبيعة الخلابة. هذه الدولة الصغيرة ولكن الفريدة تستمد جاذبيت

تُعدّ جورجيا، الواقعة في قلب أوراسيا، مزيجًا رائعًا من التاريخ العريق والثقافة المتنوعة والطبيعة الخلابة. هذه الدولة الصغيرة ولكن الفريدة تستمد جاذبيتها من موقعها الاستراتيجي الذي يجمع بين قارتي أوروبا وآسيا، لتكون نقطة التقاء الحضارات القديمة والحديثة.

تقع العاصمة السياسية والإدارية لجورجيا، تبليسي، على ضفاف نهر كورا، وهي رمز للتراث الثقافي الغني للدولة. تتميز المدينة بمزيج مثير للإعجاب من الهندسة المعمارية القديمة والحديثة، حيث تتخللها البنايات التقليدية المصنوعة من الحجر الأحمر والجسور الرومانسية فوق الأنهر التقاطعات الجميلة. تعد قلعة ناريكالا أحد أشهر المواقع التاريخية في المدينة، والتي تعلو أعلى تل شاهق وتوفر رؤية بانورامية خلابة للمدينة والساحل المقابل لبحر قزوين.

كما تضم جورجيا مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية الساحرة، بدءًا من المرتفعات الشامخة مثل جبل كازبيكي الشهير ووصولاً إلى البحيرات الهادئة والمروج الخضراء المنتشرة عبر الهضاب الداخلية. يعد دير فاردزيا، وهو عبارة عن مجمع رهبان بني منذ أكثر من ألف عام، واحد من مواقع التراث العالمي لليونسكو الأكثر روعة في البلاد. يقدم هذا الموقع معلمًا ثقافيًا ومعماريًا مذهلاً داخل نظام كهفية واسع مليئ بالمقابر والمعابد والنوافير.

بالإضافة لذلك، تمتلك جورجيا تاريخًا حافلًا بالإنجازات العلمية والفنية والفكرية. فقد برعت فنانيها التشكيليون وروائيوها وكُتابها الشعبيون في التأثير بشكل كبير على الفن الحديث. علاوة على ذلك، فإن الشعب الجورجي مشهور بحسن الضيافة والدفء وحبه للعالم الخارجي مما جعل منهم سائحين ممتعين للغاية أثناء زيارة بلادهم الجميلة تلك.

وفيما يتعلق بسكانها الذين يصل تعدادهم حوالي ٣٫٧٢٩٫٥٠٠ فرد حسب آخر تقديرات عام ٢۰۱۳ ، فهم يتمتعون بثقافة ولغوية مميزة ، حيث اللغة الرسمية للجورجيين هي نفس الاسم الخاص بهم . لكن أيضًا يوجد بعض الأقليات اللغوية الأخرى المستعملة ضمن حدود الوطن الأم . أما بالنسبة لدين السكان فهو أساساً مسيحي الأرثوذكسية ، بينما يشكل الإسلام ديانات هامشية هنا وهناك .

وبالتالي يمكن اعتبار دولة جورجيا بأنها واحدة من أغنى البلدان بتاريخها وثقافتها وتميز طبيعتها وأهلها المضيافين . إنها حقا "جوهرة" تنفرد بها أوراسيا!

التعليقات