تزدان المملكة العربيّة السعوديّة بثرائها الثقافي والتاريخي العريق، وفي قلبها، تتجلَّى إحدى أجمل القطائع التاريخية على مرِّ الوقت وهي "قرية ذي عين". تقع هذه القرية الفريدة ضمن حدود محافظة قلوة بمنطقة الباحة الغربيّة، وعلى بعد حوالي 7 كيلومترات فقط من وادي ذي خضرة الجميلة باتجاه الجنوب تحديداً. إنَّ المسافة قصيرة لكن الرحلة نحو اكتشاف ما تحتويه محطة إنسانية فريدة هي رحلة تستحق المشوار بكل تأكيد!
اسم القرية مرتبط ارتباط وثيق بتاريخها وشأنها اليوم، إذ تعني اسمها حرفياً "عين الماء"، وذلك نظرًا لقربها من منبع دائم الجريان ينساب عبر تضاريس المنطقة الصخرية ويتدفق ليروي أرضَها ويُشرَب منها أهلُها منذ زمن بعيد جداً - وفق الروايات الشعبية المتداولة حول نشأة المدينة-. حيث يروي نسج الحكايا والأساطير القديمة قصة رجل فقد عصاه الضالة أثناء تجوله وسط الآفاق بحثًا عنه. وبعد تحقيق غايته المضنية تلك، قام بتشكيل مجموعة من أفراد المجتمع المحلي الذين شاركونه نفس الرؤيا والعزم لاستخراج مصدر المياه هذا والذي أصبح فيما بعد رمز قرية ذات جمال طبيعي ساحر ومزار آسر للسائحين والمستكشفين ممن يبحث كل منهم عن لمحات روحانيّة وفلسفية عميقة ترجع جذورها لأصول المكان الأصيل .
أما إذا عدنا بنا الزمان لننظر إليه نظرات تأمل لماضي أكثر حضورًا ، فسنجده يعود لعهد عاش فيه العرب مرحلة مليئة بالحروب والمعارك العنيفة بين قبائلهم المختلفة قبل توحيد البلاد المباركة تحت حكم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود. شكلت قرية ذي العين ميدان معركة هامّة ضد القوات التركية حينذاك عندما قاد الجنرال الشهير محمد علي باشا حملاته العسكرية هنا بالتحديد مما جعل لها دلالاتها الخاصة المرتبطة بمجد الوطن وكبريائه الشعبي .
إذا أخذ المرء لحظة للتأمّل بشكل معمق في هندسة المباني الموجودة داخل حيازات قرية ذي عين المذهلة، سيلاحظ كيفية تصميم المنازل المقاربة بعضها البعض البعض الآخر بصورة مميزة تشابه كثيرا الهرم منتظمة ترتيب وحداتها المتلاحقة تزامنا مع جغرافيا مرتفعات وعراها والتي تسمح بأن تكون مثل قلعة دفاع صلبة محروسة جيدّا. يتكون معظم أجزاء الحي من عدة طبقات متفاوتة العدد بدءا بفئتين أوليين ثم ثلاثاتي ثم رباعي بينما يبقى مجموع العقارات المؤلفة لهذه التجمعات السكانية يساوي تمامًا الأربعين قطعة مستقله تساهم سويا لتكوين صورة بانوراما خلابة تثير فضول النظر إليها وتعكس مدى قرب تاريخ البشر القديم لواقع الحياة الحديثة بل وتمثل أيضا حالة نادرة تجمع بين الإتقان الهندسي والخلق العمراني التقليدي لجسد حضارة زمان مضى وسماته الإنسانيه الدائمة المنشودة دوماً بكل مكان وزمان جديد لاحقا عليه حسب هويات نفسها المحلية لكل بلد ولكل مجتمع متحضر أصيل يحتفظ بذكريات وجينات أمجاد آبائه وأجداده بغرس ثقافتها الأصلاب لدى النسل المستقبلي للأجيال القادمه مباشرة عبر نقل مفردات موروثاته الاولانيه كتراث انساني غير قابل للنكران ابداً ! فهي بذلك تعد مثال حي للثبات والاستمرار رغم اختلاف الزمن وانفلاته بحرقه بشريتي وروحيته عالميًا باعتبار其為 أحد أشهر المواقع والتراث الوطني والإقليمي الهامة بحكم موقعها الخاص المتميز ورصانتها المقدسة بين ربوع وطن جزيرة العرب الكبير الموحد الحبيب مهما تكن الظروف والأحداث المصاحبة لهيئة حال كوننا الآن أمام واجهة جذب سياحي بارزة تضيف المزيد لإشعاعات جمالية اضافيه لسحر الطبيعه الخلاب المنتشرة بجوانب محافظتنا السامية بما تحظى به كذلك من خصائص أخرى مزايا أخرى تتمثل أساسا بإمكانيه تواجد موارد طبيعية غزيرة ومتنوعة كالـ"الكادي" وكذلك أشجار مثل الريحان والشجر المثمر بانواع مختلفة هوايا أيضاً موطن موطن مناسب لنمو وصمود أنواع مختلفة من النباتات والفواكه المثمرة وخاصه نوع واحد خاص بها وهو نخال البلدي الاصل). إضافة لذلك تنفرد ملاذ ذي العين باستقرار نسب مطمئنه نسبيا بشأن اجواء جو جو معتدل لطيف للاسترخاء خاصة اثناء فترة الانقلابات الفصلية سواء كانت الصيف او الشتاء اعظم جزء منه ايضا يحقق الجانب الاجتماعي الاجتماعي الخدماتي اللازم اذ يشكل وجود مناطق مجهزه صحية عامة وساحات مفتوحة امنه ومعامل مختصة للترفيه وسائل اعلاميه متنوعه عناصر أساسية ضرورية لزيارتكم لتلك الوجهة المغريه بطبيعتها الفريده المنفتحة عل رقعة واسعه مفعمة بالنشوة والحياة