مدينة سالونيك: تاريخها وأبرز معالمها الثقافية

التعليقات · 0 مشاهدات

تقع مدينة سالونيك الجذابة، الواقعة شمال اليونان، عند ملتقى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأدرياتيكي، وهي ثاني أكبر مدن البلاد بعد أثينا. تتمتع هذه المد

تقع مدينة سالونيك الجذابة، الواقعة شمال اليونان، عند ملتقى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأدرياتيكي، وهي ثاني أكبر مدن البلاد بعد أثينا. تتمتع هذه المدينة الغنية بتاريخ طويل ومعمار فريد بالأصالة والثراء الفني والثقافي. تعود جذور تاريخ سالونيك إلى العصور القديمة، حيث كانت مركزاً تجارياً مهماً للقنصلية الرومانية ثم للإمبراطورية البيزنطية لاحقاً. وبعد الفتح الإسلامي لليقظة عام 1430 ميلادي، ازدهرت فيها الحضارة الإسلامية لأكثر من 500 سنة قبل سقوطها تحت الاحتلال العثماني مرة أخرى حتى الحرب العالمية الأولى.

من أهم المعالم التي تشهد على تنوع تراث سالونيك التاريخي هي كنيسة آيا صوفيا الرائعة والتي تحولت فيما بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر مروراً بالفترات البيزنطية والإسلامية والعثمانية ليصبح مبنى ديني رئيسيًا للمسيحية مرة أخرى. كما تعد قلعة يورويساوسا مثال آخر لبقاء بصمات تلك الحقبات المختلفة. بالإضافة لذلك، تضم المدينة مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفنون الجميلة والمباني الحديثة مثل متحف بيليم للفن الحديث والمعاصر والذي يعرض أعمال فنانين محليين وعالميين مشهورين مما يساهم بشكل فعال في إبراز نشاط المشهد الفني المحلي والدولي أيضًا.

بالإضافة لما ذكر سابقاً، تمتلك سالونيك واحداً من أكثر المطابخ إبداعاً وتميزاً وسط أوروبا الشرقية وجنوب غرب آسيا. إن مزج لمسات الطهي التقليدية اليونانية بالنكهة الشرق أوسطية الناتجة عن التأثير التركي جعل منها وجهة شهيرة لعشاق الطعام من حول العالم. وفي الليل تتحول الشوارع الضيقة والأزقة المرصوفة بالحجارة وسط البلدة القديمة إلى مسرح حيوي للأطعمة الشعبية والحلويات الطازجة المصنوعة يدوياً والتي يتم تقديمها جنباً إلى جنب مع الوجبات الرئيسية المعتمدة أساساً على المنتجات الزراعية الموسمية كالخبز والمعجنات وغيرها الكثير. إنها حقًا لوحة بانورامية تجمع ما بين الماضي والحاضر لتكون انعكاس حقيقي لحياة شعبها وتاريخ مضطرب لكنه مثير للغاية!

التعليقات