مدينة شحات في ليبيا: جوهرة تاريخية وسط الجمال الطبيعي

التعليقات · 0 مشاهدات

تعدّ مدينة شحات إحدى أهم وأشهر المحاور السياحية والتاريخية في دولة ليبيا العزيزة، والتي تحظى بمكانة خاصة بين مدن البلاد لما تزخر به من تراث حضاري عريق

تعدّ مدينة شحات إحدى أهم وأشهر المحاور السياحية والتاريخية في دولة ليبيا العزيزة، والتي تحظى بمكانة خاصة بين مدن البلاد لما تزخر به من تراث حضاري عريق ومتنوع. تقع هذه المدينة الفاتنة ضمن رقعة واسعة وجغرافية متنوعة تُعرف باسم "الجبل الأخضر"، وتحديداً في الجزء الشرقي منها، بالقرب من ساحل البحر المتوسط الخلاب. وتشتهر بشواطئها الرملية الذهبية ومياهها الفيروزية النقية، مما يجعلها وجهة مفضلة للباحثين عن الاسترخاء والاستجمام.

تعود جذور تسمية المدينة إلى عصر قديم، حيث يُعتقد بأن سبب التسمية يرجع لتاريخها الغني بالمياه الجوفية الوفيرة سابقاً، لكن ندرتها حالياً جعلت سكان البلدة ينسبون لها هذا الوصف المؤقت "شحات" بناء على نقص الماء آنذاك. غير أنه بالإمكان تتبع جذور المكان الحقيقية حين معرفتنا باسمائه السابقة مثل "قورينا" نسبة لـ"كورناس" أحد ابناء نوميديوس المؤسسين لهذا الموقع المتميز منذ عام 631 ميلادي تقريبًا. وكانت القرينة الأخرى لاسمه القديم هي سيرين نسبة للحورية الأسطورية الشهيرة بسيريس حسب الميثولوجيا اليونانية القديمة. وقد أثمرت تلك الفترة الأولى بداية توطيد دعائم الدولة رومانيًا عندما سيطر عليها هادريان سنة ٢٥٤ قبل المسيح لفترة طويلة جدًا حتى بدأ الانتشار الديني للمسيحية والذي شكل نقطة تحول كبيرة لمختلف مناطق العالم المعروف وقتها بما فيه بلدتنا تحت حكم الامبراطور الروماني الكبير قسطنطين الأعظم بنقل العاصمة رسميًا لإسطمبول العظيم بتغيير دراماتيقي عميق إذ انتهو بذلك حقبة غابرة وبدأ نهضة جديدة بالحياة الاقتصادية والثقافية والعلميه أيضًا...

إن عبقرية موقع شحات جغرافيا جعل منها ملتقى طرق رئيسيتَين لنقل حركة الركاب والبضائع تربطهما بدورن وسوستة ورأس الهلال شمالا وبداخل البلاد جنوبا نحو طرابلس وضواحيها المختلفة كذلك. فضلا عمّا تتمتع بها من كنوز أثرية أثبت مدى تقدم مدنية الإنسان وماحققه للعمران والحضارة خير دليل عليه قصره الملكي الضخم وك间於 كبرياته مسجد جامع أحمد الكبير وأروقة المساجد الأربعة إضافة لأبرز نماذجه عمارة هندسية رائعة وهي سور خارجي عمراني تمتلكه منذ القدم يصل لعمره الأول بالمئة الثانية للميلاد بشكل يشبه حصن دفاع عالمي عصري متكامل التصميم والدفاع ضد اي تهديد محتمل للأمن العام لبنات البلد وشعبها الكريم الكريم الطيب الطيب الطيب ويضم أيضا مسلتين كبيرتين رمز دولتين شقيقتين لدولة مصر الفرعونية وللقسطنتیnians .اما بالنسبة لمسرح هرقل المقدوني التاريخي فقد بني طبقا للتراث العملاق الروماني وتم تجديده مؤخراً ليصبح مركز فعاليات ثقافيه وفنية بامتياز لصالح الجميع بلا استثناء ودعم اوقفي مستدام بإدارة محلية حسنه وعناية صادقة وفق رؤية تنموية واضحة وصديقة بيئية صديقة الانسان جميع اطيافه وابناؤه الواضح لهم عشق وانتماء لوطانهم وطن الرسالة الاسلامية المنارة الحضارية المثلى لكل عقلاء البشر وعقولهم الحرّة المديرة دوماً نحو فضائل الإنسانية الجميلة المبنية علي احترام الذات واحترام الآخر وزراعة تربية الاحلام لرؤية جمالية رائعه لحاضر مشرق ومستقبل مزدان بالنعيم والخيرات .. فعندما نتحدث حول مكان مثله فإن الأمر ليس مجرد سرد الحقائق وإنما هو رحلة في عمق التاريخ وثراء الحياة اليوم مع ذكر نبذة مختصرة عن اهم شخصيات تركت بصمة ملفتة داخل حدود أرض التاريخ وهذه الشخصية ليست سوي المفكر والفيلسوف اليوناني الشهير افلاطون الذي زار المصفاة سابقا خلال فترة سفره شرقا ليشاهد ويتعجب أمام فنونه وآثارها وأنواره الزاهرة . ولايمكن اغفال دور بطليموس الثاني مؤسسا لهذه الوجهة بانخراط قواته هنا أثناء حملته غربا تجاه المغرب الأفريقي معتليا رأس زيتونة بلاده حين ذاك مغتنمين اتخاذ مقرهم المتحرك بخروج خدمتهم العامة لجميع السكان وبالوقت ذاته ارتقاء مصالحها التجارية ولم تغفل أيضا خدمات مكتباتها العموميه والمعارف المكتسبة دفعات مجانيه للساعيين خلف تحقيق حلم العلم والمعرفة وجودتهم مجتمع مخلد لهؤلاء القادة العظام بروحه الوطنية والقوميه الفاضلة . أخيرا وليس آخرا ، تبقى لنا رسالة ختام بالاخص لمن يحترم تعبير الفن بكافة اشكال ادواته فالوحوش البرونزيات المعدنية ونحتاته الطبيعية الرائعه تشكل علامة فارقة بجودة اعمال الفنان التشكيلي العالمي سالفاتوري روسلي صاحب مدرسة الرسم الحديث وظاخر الاعمال المنتشرة منحوتاتها بالعاصمة الرومية الصغيرة بالأحرى ......

التعليقات