تعد مدينة بيت لحم الواقعة جنوب غرب القدس بمقدار ١٠ كم إحدى أهم المدن الفلسطينية التاريخية والدينية. تضم هذه المدينة الجميلة معالم ثقافية وسياحية بارزة جذبت السياح من جميع أنحاء العالم عبر القرون. ترتفع المدينة عن سطح البحر بحوالي ٧٧٥ متراً وتشتهر بتنوع شعبها وثرائها الثقافي والحضاري.
يشكل الموقع الديني المرموق لبيت لحم أحد عوامل جذبها الرئيسية؛ فهي موطن لميلاد يسوع المسيح حسب التقليد المسيحي، مما جعل منها وجهة مقدسة للحج لدى الكثير من المؤمنين. تتميز المدينة بكنائس عديدة، إلا أن كنيسة المهد هي الأكثر شهرة بينها كونها تعود الى القرن الرابع الميلادي عندما أمر الامبراطور الروماني قسطنطين الثاني ببنائها فوق الكهف الذي يُعتبر مكان الولادة وفق العقيدة المسيحية. بالإضافة لذلك، يحتوي الحي المحيط بالكنيسة على العديد من المباني القديمة ذات الطابع البيزنطي والصليبي ومنها دار الجيروم الشهيرة.
تتمتع بيت لحم بتاريخ طويل ومتشابك يعود للفترة الكنعانية ويمكن تتبع أسمائها المتغيرة - بما فيها سريان وآراميون- عبر العصور المختلفة. شهدت المدينة غزو عدة دول منها الآشور، البابليين، الفرس والإغريق إضافةً للإمبراطوريتين البيزنطية والرومانية وذلك نظرا لأهميتها الاستراتيجية والجغرافية. وقد حافظ العرب المسلمين تحت قيادة الخليفة الراشد عمر بن الخطابعلى حرمتها الدينية حتى أثناء الفتوحات الإسلامية لها سنة ٦٣٧ ميلادية. ولكن جاء الصليبيون لاحقا وسيطروا عليها لفترة وجيزة قبيل استعادة سلطاتها المحلية لهويتها الإسلامية والعربية مرة أخرى برغم تلك الفترة القصيرة نسبيا.
الاتفاقيات السياسية التي اتبعت ثورة ١٩٤٨ أدت إلى تغيير وضع بيت لحم السياسي بصورة واضحة. فبعد قرار الأمم المتحدة بشأن تقسيم فلسطين عام ١٩٤٧ ، تغير الوضع داخل حدود الدولة اليهودية الجديدة ودول العرب المستقبلية بما فيها الأردن وفلسطين حاليا . وفي العام التالي مباشرة, وقع النزاع المعروف باسم "نكبة" حيث فقد الفلسطينيون معظم ديارهم لصالح دولة اسرائيل الحديثة المنشأة حديثا حينذاك . ومع مرور الوقت , اختلف واقع المنطقة بسبب هجمات يونيو ۱۹۶۷ التي انتهت باحتلال الاسرائيليين للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وغيرهما من المناطق . ثم تلا كل ذالك توقيع الاتفاق الاقتصادي الأخير والمعروف بإتفاقيه السلام واسلو والذي اعترف بدور الوكالة الوطنية الفلسطينيه كمسؤولة عن ادارتها بعد ضمه لها رسميا لسنة ۱۹۹۵ .
لم يكن الجانب الاقتصادي أقل أهميه عنها بالتأكيد ، إذ تعمل السياحه والحرف التقليديه كمحرك رئيسي للاقتصاد المحلي بشكل خاص ؛ يجذب موقع المدينة كرمز للتاريخ والثقافة ملايين الزوار سنوياً خاصة الأفواج المرتبطة بالمسيحية المقيمة خارج البلاد كما تشتري المنتوجات والحرف المصنعة يدويا محليا كتذكارات مميزة وتعامل عملة البلاد بشكل مباشر لتحقيق الرخاء الاقتصادي بغرفتين مؤنسنتين وحديثتين لتوفير الخدمات للسائحين منهم ايظا وجود مراكز تجارية وصناع وحرف جديدة تساهم بطرق مختلفة برفع معدلات تواجد العمل بها وستعود بالنفع الشاسع عليه مستقبلاً أيضًا إذا ما أخذ بالحسبان تطوير البنية التحتية الخاصة بسوق البلدة نفسه وكذلك طريق الوصول إليه أيضا مما سينهي حالة الاختناق المروري اليومية الآن ويعوض ضعف وسائل المواصلات العامة العامة فعليا بالإضافة لما يتم تقديمه لكل مسافر وزائر مسافر وزائره باستقبال ترحيب كبير ومحب لهم ليشعر بالسعادة والاسترخاء اثناء رحلتهم وزيارتگهم لهذه البلد العزيزة العزيزة والمنعشة للغاية
