معلومات شاملة عن دولة غامبيا: الموقع والتاريخ والموقع الجغرافي

التعليقات · 1 مشاهدات

تعد جمهورية غامبيا، المعروفة أيضًا باسم "جمهورية غامبيا الإسلامية"، واحدة من أصغر الدول في غرب إفريقيا. ولها موقع مميز في قلب القارة الأفريقية. تحدها

تعد جمهورية غامبيا، المعروفة أيضًا باسم "جمهورية غامبيا الإسلامية"، واحدة من أصغر الدول في غرب إفريقيا. ولها موقع مميز في قلب القارة الأفريقية. تحدها دولة السنغال من ثلاث اتجاهات - الشمالية، الشرقية، والجنوبية - بينما يشكل المحيط الأطلسي الحد الغربي لها عبر سواحلها البالغ طولها حوالي 80 كيلومترًا. وهذا جعل منها شريطًا طويلًا وضيقًا يسمى "لسان الأرض".

يعود تاريخ الاستيطان البشري في غامبيا إلى آلاف السنين، حيث بدأت قبائل متنوعة مثل ألفولونية وفاولانية تسكن المنطقة حول نهر غامبيا منذ القرن الثالث عشر. وفي القرون التالية، ازدهر وجودها تحت حكم الامبراطوريات المحلية والإسلامية المتلاحقة. ومع مرور الوقت، أصبحت جزءًا من امبراطورية مالي ذات التراث الإسلامي العميق خلال القرن الرابع عشر.

بعد عقود طويلة من الحكم البريطاني، حققت غامبيا استقلالها رسميًا عام ١٩٦٥ ككيان ملكي دستوري ضمن كومنولث الأمم المتحدة لبريطانيا العظمى. ولكن لم يمر وقتٌ طويل حتى شهدت الديمقراطية الحديثة تحولات كبيرة؛ فقد غير نظام الحكم ليصبح نظامًا جمهورياً برئاسة داوود جميل جاوارا عام ١٩٧٠. ولم تستقر الأحوال السياسية بعدُ، إذ مرت بمراحل مضطربة أخرى تتضمن محاولتي الانقلاب الفاشلتين عامَيْ ١٩٨١ و١٩۹٤ مما أدى لتغير الحكومات مرات عديدة حتى وصل الأمر بتغيير النظام مرة ثالثة حين أعلنه رئيس الوزراء آنذاك يحيى جامع جزئيًّا باعتبارها دولة ذات توجهٍ إسلامي أكثر علنية وذلك يوم الحادي عشر من ديسمبر لعام ٢٠١٥ . وهو القرار الذي جاء وفق رؤيته الخاصة بإبعاد الماضي الاستعماري واستعادة الثوابت الثقافية والدينية الأصلية للشعب الغامبي.

تشغل هذه الجمهورية الصغيرة مساحة تقدر بنحو أحد عشرة وثلاثة آلاف كيلومتر مربع فقط لكن معظم تلك الآفاق الخضراء تغطي المياه والبحيرات الطبيعية والتي قد تكون عامل جذب للسياحة البيئية نظرًا لأنظمة الحياة النباتية والحيوانية المستوطنة هناك بالإضافة لما يُعرف بحياة الطيور البحرية المنتشرة بكثافة خاصة بالقرب من مصبات الأنهر مما يساهم كذلك بالحفاظ على التنوع الاحياءي للأرض رغم محدوديتها المكانية. وغالب الظن إن تعدد أشكال تضاريس البلاد ينتج عنه موطن مناسب للحياة البشرية المختلفة سواء كانت زراعية أو صيد سمك والتي تلعب دوراً مهماً لكل المجتمع بغض النظر عمّا إذا كانت منطقة جبلية أم صحراء أم مناطق مستنقعات قابلة للاستزراع عند ذهاب أحلك مواسم الرطوبة وصعود فصل الصيف الجاف المعتدل نسبيا بالمقارنة بالأشهر الأخرى الأكثر دفئا وحرارة وممطرة بين شهور الصيف وحتى خريف الموسم المطير. وبالتالي يمكن قول إنه لمن اللافت للنظر كيف يستطيع هذا الشعب التعايش بشروطه المناخية المقيدة وسط بيئة طبيعية خصبة ومتجددة دائما مع مرونة عالية للتكيف والحياة المشرفة بكل أنواعها بما يعرف بحرمانيتهم وسعة صدورهم العربية القديمة المنبعثة منذ القدم تحت سقف واحد كبير يحمل هويتهم الوطنية الجامعة والأهلية الواحدة للعيش سويهدوءآء سلامآء بلا مشاكل اجتماعية ملحوظة بين أهل الوطن واحتفاء خاص بالإرث الثقافي والعادات والتقاليد المغروسة بجذوره المتينة عبر الزمن كمكون مهم لشخصيتهم العام وطابع حياتهم اليومية وعاداتهم المصانة حفظ الله شعب غامبيا الوفي لبلدهم العزيز وانعم عليهم بالعزة والخير والكرم والسعادة الدائمة اآمين يا رب العالمين!

التعليقات