تُعد مدينة ثادق واحدة من الوجهات الجميلة النائية في قلب البلاد العربية السعودية، وبالذات في الجزء الشمالي الغربي للعاصمة Riyadh. تقع المدينة تحت مظلة محافظة الرياض إداريًا، وتمتلك مساحة واسعة تقدر بحوالي 5,000 كيلومتر مربع، وهي موطن لحوالي سبعة عشر ألف شخص. يرجع اسم "ثادق" حسب المؤرخون والجغرافيون إلى خصائص الطقس المحلية، فاسمها يعني سقوط المطر بسرعة وكثافة من الغيوم، وهو وصف دقيق للحالة المناخية للمنطقة. علاوة على ذلك، فإن موقعها الفريد فوق مرتفع جبلي ساحر يعطي شعورا بالسحر الخاص بها.
الموقع الجغرافي لمدينة ثادق
إذا نظرنا إلى خارطة المنطقة، سنرى أن أحجام ثادق تمتد بطريقة فريدة. فهي طويلة نسبيا -حوالي 150 كيلومترا باتجاه الجنوب من الشمال- وعريضة نوعا ما أيضا عند اتخاذ اتجاه الشرق للغرب حيث تبلغ عرضها نحو خمسين كيلومترا. تحدها بشمالها مجمعة، وجنوبها يحرملاء، شرقاً حضانة وملتهبة وغرباً شقراء. القلب النابض لهذه المدينة الصغيرة يوجد في منطقتها المركزية والتي تسمى طويق في اللهزم، والتي تحيط بها من جهتي الغرب هضبتا غراب والبكارع ومن الشمال أعلى العتق(العطش).
المعالم الرئيسية وثراء طبيعة ثادق
تحفل ثادق بالعديد من المواقع الأثرية والمعالم الثقافية الرائعة. برج المياه الشهير، والمجلس العام ("القاعة")، والسور القديم للمدينة، والدخول الكبير ("الباب الرئيسي") وغيرها العديد من الآثار التاريخية تضفي طابعا خاصا على جمال المكان. ومع ذلك فإن أحد أهم وسائل جذب السكان المحليين وزوار المنطقة يأتي عبر بساتين نخيلها الخلابة مثل روضة نورا التي تقدم فرصة مثالية للترويح والاستمتاع بالأيام المشمسة خصوصا durant الفصل الربيعي. إضافة لذلك تحتوي المدينة أيضاًعلى عدة مراكز ريفيّة بما فيها رقبة ومشاوش سهولة وبئر وصفر وعدسة وحساء ودبيخة وكذلك مجموعة كبيرة متنوعة من الأحياء الجديدة مثل أبي خربوان والبريدي والفائضة.
ومن الجدير بالذكر وجود سد مهم يدعى سد ثادق وهو يعتبر واحدا الأكبر ضمن شبكة السدود بالمملكة العربية السعودية بأكملهـا، إذ يصل ارتفاعَه لعشرة امتار ويتسع لكميات هائلة قد تتجاوز مليوني متر مكعب من مياه الامطار المتساقطة الموسمية والتي تعد مصدر الرى الوحيد للسنة بكاملها هنا .
تاريخ الحكم ورجالات الدولة في ثادق
اشتهرت تاريخياً بأنواع مختلفة من الرجال الذين تولوا إدارة بلدتهم وشعوب قبائل دارسا القاطنة بها خاصة بني دوسرير ودوادسةحيث كان لهم دور أساسي منذ القدم لدى حاكم تلك القرية والذي عرف فيما مضى باسم محمد بن المنعم بعدما فرض سيطرته عليها لأول مرة عام ١٠٧٩ ميلادية تباعا لرئاستهم المستمرة لمدة قرن كامل عقب دعوة اصلاحية سامية ارسلت للأمة الإسلامية جمعاء آنذاك لتكون بداية جديدة عصر جديد أكثر تقدماً وابتهاج بالحياة الاجتماعية حين ذاك ولعل اشهر هؤلاء الزعاميين كانت لاتينيابي حياه علي عبدالله ولد سويمس ثم عزء سعيد ابن سلوان ابن عيسى