- صاحب المنشور: لقمان النجاري
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشاً عميقاً حول تأثير الذكاء الاصطناعي المحتمل على سوق العمل خلال العقود المقبلة. طرحت مريم البكري وجهة نظر تعتبر التحول نحو الاعتماد الأكبر على الذكاء الاصطناعي كفرصة للتغيير والإبتكار، مؤكدة على ضرورة تطوير مهارات جديدة تواكب متطلبات الاقتصاد الجديد. وشددت على دور التعليم المستمر والتدريب المهني كمفاتيح رئيسيين للاستعداد للمستقبل الرقمي. وبالتالي فإن تكيُف الأفراد والمجتمعات مع التقنيات الجديدة يعتمد بشكل كبيرعلى فعالية وتحسن برامج التعلم والدعم الحكومي.
من ناحيتها، أعربت صفاء المجدوب عن دعمها لرؤية مريم البكري، معتبرة أنها نظرة مثمرة وشاملة للحالة. حيث تساهم الجهود المبذولة لتحسين مستوى المعرفة والمهارات لدى الجميع - حتى لو كانت العملية ليست سهلة – في خلق بيئة عمل رقمية نابضة بالحياة واستقرار اقتصادي أكبر.
وفيما يدعم سعيد الدين الهاشمي أيضا ضرورة زيادة القدرات عبر التعليم والتدريب، إلا أنه شدد أيضا على الجانب الأخلاقي والاجتماعي للقضية. فالجميع يستحق الفرصة للازدهار في عصر الذكاء الاصطناعي ولا يمكن تجاهل تلك المسألة الاجتماعية الخطيرة المرتبطة بمفهوم "ترك أي فرد خارج السباق". ولذلك اقترح وضع سياسات عامة تضمن تلقي كافة الشرائح حاجتها الضرورية من خبرات معرفية وتمويلية بغرض الانخراط في النظام الرقمي المتطور.
بشكل عام، اتفق جميع المشاركين في الحوار حول أهمية الاستثمار بشكل أكبر في رأس المال البشري تزامنا مع الاعتماد المتزايد على الآلات الذكية. وفي الوقت نفسه, أكدوا كذلك ضرورة النظر بعناية فيما إذا كانت السياسات العامة قادرةٌ حقًا علي ضمان الحد الأدنى اللازم من الخدمات الأساسية للناس أثناء انتقالهم إلى عالم جديد قائم بالكامل علي استخدام تكنولوجيات ذكية ذكية بديلة.