حضرموت، المحافظة الواقعة في الجزء الشرقي من اليمن، تتميز بتنوعها الجغرافي الغني وتاريخها العريق. إنها ليست فقط موطنًا لأحد أكبر محيطات العرب، بل أيضًا لتعداد سكاني كبير ومتنوع. وفقاً لآخر الإحصائيات المتاحة، يقدر تعداد سكان حضرموت بحوالي 2,5 مليون نسمة تقريباً، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في البلاد.
يتألف التركيب السكاني لحضرموت بشكل رئيسي من مجموعة متنوعة من القبائل العربية التي تنتمي إلى الأصول الجنوبية القديمة. هذا التنوع الثقافي غالبًا ما يعكس نفسه في اللهجة المحلية والممارسات التقليدية والعادات الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، يشكل المسلمون نسبة كبيرة جداً من السكان وهم أساسياً من السنة الذين يتبعون المذهب الشافعي.
من الناحية العمرانية، تشهد حضرموت نمواً سريعاً بسبب عوامل مختلفة مثل الهجرة الداخلية والخارجية بحثاً عن فرص عمل وخدمات صحية وتعليمية محسنة. وقد أدى هذا النمو السكاني إلى تغييرات ملحوظة في البنية التحتية للمدن الرئيسية مثل سيئون وعدن وغيرهما. ومع ذلك، فإن نقص الخدمات الأساسية والحفاظ على التراث الثقافي والبيئي هي تحديات تواجه هذه المنطقة الساحلية الجميلة.
وفي الختام، يعد تقدير عدد سكان حضرموت دعامة أساسية لفهم خصائصها الديموغرافية والفهم الأعمق للأثر الاقتصادي والاجتماعي لهذه الزيادة المستمرة في عدد السكان.
