نانسي، تلك المدينة الفرنسية ذات الروح المتفردة، تكمن في عمق لوراين الشرقية بإيطاليا. ترتفع آثارها التاريخية شاهقة فوق أرض تعانقت بها ثقافات كثيرة عبر الزمان. تبعد فقط 386 كيلومتراً شرق باريس ولا تزال تحتفظ بشخصيتها النابضة بالحياة رغم قربها من الحدود الألمانية البلجيكية واللوكسمبورغ. تغطي مساحتها الإجمالية حوالي ١٥٫۰۱ كيلومتر مربع.
أشهر معالمها بلا شك هي "الساحة الرئيسية"، حيث يجلس "تمثال سانت سلفستر" بفخره. لكن لا يمكن تجاهل قيمة الجمال الفني داخل "متحف الأوبرا". هنا، تتلاقى روائع الرسامين العالميين، خاصة الأعمال الفنية الأكثر تأثيراً لعصر النهضة. ويتضمن أيضاً مسرحاً مخصصاً لأداء عروض الأوبرا المحلية والدولية، مما يجعله وجهة مميزة لمحبي الفنون الأدائية.
إذا كنت ترغب بالاسترخاء وسط الطبيعة، فتوجه نحو "حديقة سباط دوسوت". إنها ملاذ خصب يضم مجموعة متنوعة من الطيور الملونة ومجموعة غنية من الزهور الرائعة. تحيط بك المياه الهادئة للبحيرة بينما تقضي وقت ممتع بركوب القارب بين المناظر الأخاذة للغابة المطلة عليها.
ومن جهة أخرى، يحتوي متنزه "بي دو لاك" على العديد من التجارب المثيرة مثل تسلق المرتفعات المشجرة وأنشطة صيد الرنة، بالإضافة إلى وجود عدة شاليهات صغيرة توفر خدمات إقامة راقية للسائحين المهتمين بتجربة الحياة الريفية الهادئة.
وفي الجانب الآخر تماماً، ستجد نفسك محاطاً بروح الغرب القديم في "مدينة الكاوبوي". تصميماتها المستوحاة مباشرة من الثقافة الأمريكية الأصلية لن تخيب ظنك أبداً - بدءاً بالأعلام الطويلة المعلقة حول المكان، وانتهاءً بمشاهدة فقرات عرض الدراويش الهنود الحمراء التقليدية! صحيح أنها قد لا تناسب البالغين بنفس القدر الذي ستجذب الأطفال إليه نظراً لقلة الأنشطة الخاصة بهم هناك.
وأخيرا وليس آخراً، نذكر لكم مدينتيـة نيجولايند الترفيهية الواقعة ضمن بلدية دلوان كورته الواقع شمال شرقي شارمنت والتي تتميز بطابع خاص رائع بالنسبة للأطفال وتقدم لهم فرصة للاستمتاع بأنواع مختلفة ومتنوعة من ألعاب الفيديو وغيرها مما يحقق سعادة الطفل قدر الطاقة لديهم . أما فيما يتعلق بالعائلات الأكبر سنّاً فقد تحتاج الخدمات المقدمة لهذه الشريحة العمرية بمزيد من تنوع الخيارات المتوفرة حالياً أمامها سواء كانت رياضية أم غير ذلك حتى تستطيع ملئ يوم عطلتها بما يناسب جميع أفرادها بشكل أكثر شمولية وإشباع لرغبات الجميع خلال رحلتهم السياحية بكل سرور وجاذبية لدى هؤلاء الزائرين المختلفين أعمارهم واحتياجاتهم المختلفة كذلك .