تعريف دولة هندوراس: الطبيعة والتاريخ والثقافة

التعليقات · 0 مشاهدات

تقع جمهورية هندوراس الجميلة بين سلاسل الأنديز المطيرة وجبال سييرا دي لوس كوريجينتوس الغامضة، وهي واحدة من الدول الناطقة بالإسبانية الواقعة في أمريكا ا

تقع جمهورية هندوراس الجميلة بين سلاسل الأنديز المطيرة وجبال سييرا دي لوس كوريجينتوس الغامضة، وهي واحدة من الدول الناطقة بالإسبانية الواقعة في أمريكا الوسطى. مع مساحة تقدر بحوالي 112,492 كيلومتر مربع فقط وعدد سكان يقدر بنحو 9 مليون نسمة وفقاً لأحدث الإحصائيات، تستحق هذه الدولة الصغيرة ولكن النابضة بالحياة اهتمامكم نظراً لما تقدمه من خيارات سياحية فريدة ومتنوعة.

تاريخياً، كانت المنطقة التي تشكل اليوم هندوراس مأهولة منذ العصور القديمة بمختلف الثقافات مثل حضارة مايا وحضارة مونزونينكو وغيرها الكثير. ومع ذلك، فإن المستعمر الأوروبي الأول كان كريستوفر كولومبوس نفسه عندما وصل إلى شواطئها خلال رحلته الثانية عام 1502. ثم جاء الصراع الاستعماري بين إسبانيا وأنجلترا والذي أدى لتأسيس أول مستعمرة بريطانية هناك قبل نقل السلطة رسمياً لإسبانيا بعد توقيع اتفاقية سلام بين البلدين سنة 1786. حصلت البلاد أخيراً على استقلالها بشكل كامل عن حكم الملك الإسباني في العام ١٨٢١ لتصبح جزءاً مما يسمى "الولايات المتحدة الأمريكية الوسطى".

تشتهر هندوراس بثروتها البيئية الفريدة وتنوعها الحيوي الكبير الذي يعكس تنوع بيوتاتها الطبيعية المتعددة بدءاً بالجزر البحرية حتى الجبال الشاهقة ومنحدرات الكهوف الرائعة تحت الأرض. تعتبر منتزه أوكانا الوطنية مثالاً بارزاً على هذا التنوع حيث تضم غابة مطيرة كثيفة تحمي ثروات طبيعية هائلة منها أنواع نادرة من الطيور والحشرات والقرود ذات القبعة الحمراء الشهيرة عالميًا بالإضافة للثدييات الأخرى كالديوك الأمريكية وغيرها. أما بالنسبة للمناطق ذات شهرة تاريخية فقد تم تصنيف البعض منها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي كتلك الموجودة حول مدينة كوبان التاريخية والمعابد الدينية الخاصة بها والتي تعود للعصر ما قبل كولومبس.

وللحفاظ على هذه الثروات الطبيعية والتاريخية الهامة وما يرافقها من ثقافة شعبية متميزة، تعمل الحكومة الهندوراسية والجهات الرسمية المحلية حالياً على تطوير قطاع السياحة لديها لتحويل تلك المعالم إلى مراكز جذب رئيسية للسائحين العالميين وتعزيز الاقتصاد الوطني اعتماداً على موارده الطبيعية وثرواته غير المنقولة. وهكذا يمكن لنا باقتراب أكثر معرفة المزيد عن جمال ودفء الشعب الهندوراسي وبمشاركة أصالتهم الحقيقية وعاداتهم التقليدية وفنونهم المحلية وإبداعاتهم الغذائية المغذية والمميزة أيضاً. إنها فرصة رائعة لاستكشاف الوجه الآخر للهندوراس... وجه جميل مليء بالألوان والأصوات والعناصر الخلّابة!

التعليقات