تعد الصين موطنًا لأكثر من مليار شخص وتضم مجموعة واسعة من الثقافات والمعالم السياحية التي تعكس تاريخها الغني وثرائها الثقافي. تعد مدينتا شنغهاي وبكين، العاصمة الحديثة والصاخبة، مثالاً بارزًا، لكن هناك العديد من المدن الأخرى التي تستحق الزيارة أيضًا. هذه بعض من أهم المدن وأبرز معالمها:

شنغهاي - المركز الاقتصادي والثقافي

مع ما يقرب من 9.5 مليون ساكن، تعتبر شنغهاي ثاني أكبر مدن الصين بعد بكين. وهي مركز مالي واقتصادي رئيسي، تشتهر بناطحات السحاب الفاخرة مثل برج تايوان وشوارع التسوق النابضة بالحياة مثل شارع نانزينج رود. كما أنها موقع لمبنى بورصة شنغهاي الشهير بمصنع شيكاجو السابق للأخشاب وهو الآن متحف ومعلم سياحي شعبي.

بكين – عاصمة الدولة وضريح التاريخ

مدينة بكين هي قلب الحكومة الصينية ومتحف حي للتاريخ. تحتوي المدينة علي سور الصين العظيم والجدار الأحمر وحصن قصر الصيف وغيرها الكثير مما يعود تاريخ بنائهما إلي القرون المتوسطية. يمكن للسائح رؤية نموذج ممتاز للحفاظ علي هذا الماضي داخل المتحف الوطني الكبير حيث يمكنك استكشاف القطع الأثرية القديمة والحرف التقليدية.

قوانغتشو – بوابة جنوب الصين والنوافذ المفتوحة نحو العالم

تقع بالقرب من خليج فنشي الجنوبي، كانت جوانغتشو نقطة انطلاق أساسية خلال عصر التنقل البحري القديم عبر طريق الحرير البحري وكانت أول ميناء مفتوح أمام البلدان الأجنبية منذ القرن الثامن عشر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية. اليوم، تُعرف جوانغتشو بأنها "بوابة الجنوب" نظرًا لموقعها الاستراتيجي وإمكاناتها التجارية الهائلة والتي تشمل مشاريع البنية الأساسية الضخمة مثل مطار بايون الدولي الحديث والذي يعد واحداً من أكثر المطارات ازدحاماً عالمياً. بالإضافة لذلك فإن المعابد والمعابد الشنتوية المختلفة حول المنطقة تضيف طابع روحانيا خاص بها لكل زائر مهتم بتعلم المزيد عن العقائد الدينية المحلية .

هانغتشو - الجنة الخفية بين الطبيعة والبشر

إذا كنت تبحث عن ملاذ هادئ وسط جمال طبيعي خلاب وحضارة بشرية عميقة ، فلن تحتاج البحث بعيدا جدا خارج مدينة حديقة الترفيه الخاصة بجبل لونغاتاو والتي تقع شمال شرق هانغتشو مباشرة حيث ستجد هنا تنوع بيولوجي وفريد حيث تقابل غابات كثيفة وأنهار تجري تحت قمم جبلية مرتفعه ثم تصبح فيما بعد وجهتك التالية عبارة عن بحيرة جميلة تسمى غرب بحيرة وو وهي مكان رائع لقضاء لحظات التأمل والاسترخاء خاصة عند مشاهدة إحدى فعاليات المسرح الصيني الهزيل بالبحر أثناء الليل.

هذه مجرد أمثلة قليلة لما تقدمه المدن الرئيسية داخل الجمهورية العملاقة والواقعة ضمن حدود منطقة آسيا والمحيط الهادئ. فكل مدينة تحمل قصتها الخاصة وستترك بصمة مميزة لدى كل فرد بما يحمله قلبه وعينه من رؤى مختلفة تجاه مفاهيم الحضارة البشرية وماضيها وحاضرها.