دور الجانب الإنساني في التعليم وسط ثورة الذكاء الاصطناعي

يشكل حديث الأفراد حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم نقاشاً عميقاً، حيث يؤكد الجميع على أهمية الاحتفاظ بجوانب بشرية حيوية مثل العاطفة والمشاعر الإ

  • صاحب المنشور: جمانة بن عاشور

    ملخص النقاش:
    يشكل حديث الأفراد حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم نقاشاً عميقاً، حيث يؤكد الجميع على أهمية الاحتفاظ بجوانب بشرية حيوية مثل العاطفة والمشاعر الإرشادية داخل الصفوف الدراسية. وعلى الرغم من الفوائد العديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في سرعة الوصول إلى المعلومات وجودتها، فإن دوره كمكمِّل وليس بديلاً عن المعلم البشري لم يعد موضع نقاش. وفي هذا السياق، يتردد صداً الآراء التالية بصوت عالٍ:
  • تُشدد "أحلام التازي" على أن الذكاء الاصطناعي، وإن كان قادراً على تسريع العملية التعليمية، فهو لا يتمتع بالقدرة على توفير المشاعر والدعم الشخصي اللازمين لنمو الطلاب. إنها تشدد على الحاجة الملحة لبناء نموذج تعليمي هجين يجمع بين قوتي التكنولوجيا والتعليم البشري القائم على العلاقات الإنسانية.
  • يدعم "الشريف التازي"، مشدداً على أهمية الأخلاق والعطف في التربية، وأن الذكاء الاصطناعي قادر بالفعل على تقديم معلومات دقيقة وفورية ولكنّه يفقد اللمسة الإنسانية الضرورية والتي تعكس نفسها في دعم الطلاب عاطفياً وإرشادهم خلال رحلتهم الأكاديمية.
  • يضيف "موسى الدين بن عبد الكريم" وجهة نظر مشابهة، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي جيد بتقديم الحقائق والأرقام ولكنّه غير قادر على مشاركة تجارب حياتية ذات مغزى أو توثيق عمليات التعامل مع الانفعالات الشخصية كما تفعل شخصيات مدرّسات مؤثرة.
  • يؤيد "أديب المنور" هذه النظرة أيضاً قائلا إنه وبينما تعد تكنولوجيا الآلات بميزات تتعلق بتطبيق المفاهيم النظرية بإتقان، فإن التجارب الواقعية والخبرات الشخصية هي المسؤولة الوحيدة عن تزويد طلبتنا بالأمور السامية كالرحمة والحكمة والنزاهة.
  • ترسم لنا "راغدة الغزواني" صورة لحقيقة أخرى تتمثل بعدم قدرة الذكاء الاصطناعي لفهم الديناميكيات النفسية للمتعلم واستجاباته العاطفية وتعبيراته الداخلية التي يغذيها نوع خاص من التدريس المبني أساسا على الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل والذي يعرف فقط لمن هم متخصصون بشكل مباشر فيما يتعلق بعلم نفس الطفولة والشباب وما يتفرع عنها من علوم مرتبطة ارتباطا وثيقا بسياق الحياة الاجتماعية والثقافية العامة المرتبطة بناحية التربية عموما.

إن جميع المؤدين هنا اتفقوا مجتمعين فيما يبدو بأنه حتى لو امتلك الذكاء الاصطناعي أدوات تبدو رائعة ومفيدة اليوم وغدا وبعده، فلابد وأن يقوم الغرض منه خدمة هدف سامٍ أكبر وهو مساعدة المجتمع البشري ليصل لما فيه صلاح له ولجميع العالمين ولا يعني أبدا زوال الوكيل الحي لذلك!

التعليقات