تحتل دولة الكويت مكانة فريدة بين دول الخليج العربي لامتلاكها العديد من الجزر التي تعكس تنوع البيئة الطبيعية والبحرية الثرية. هذه الجزر ليست مجرد مساحات صغيرة في البحر؛ بل هي كنوز طبيعية تحكي قصة تاريخ وتراث غني. وفقًا للبيانات الرسمية، تضم البلاد ما مجموعه 9 جزر رئيسية بالإضافة إلى مجموعة أخرى أصغر من الجزر الصخرية والعائمة. سنستعرض تفاصيل كل جزيرة ونستكشف أهميتها وخصائصها المميزة.
- جزيرة بوبيان: الأكبر حجماً بين جميع جزر الكويت وأحد أكثرها شهرة. تمتد الجزيرة لأكثر من 865 كيلومتراً مربعاً وتقع قبالة سواحل مدينة الدوحة الشمالية الغربية. تشتهر بتنوع الحياة البرية والثروات النفطية تحت سطح الأرض مما جعل منها منطقة استراتيجية للتنقيب والاستثمار.
- جزيرة فيلكا: تحمل اسم "الملكة" بسبب جمالها الأخاذ وجاذبية موقعها الاستراتيجي. كانت الجزيرة ذات مرة مركزاً تجارياً هاماً يربط الشرق الأوسط بإفريقيا وآسيا قبل القرن العشرين عندما تم استخدامها كموقع عسكري خلال الحرب العالمية الثانية. اليوم، تُعد وجهة جذابة للسياح الذين يرغبون برؤية الآثار القديمة والمواقع التاريخية المترامية هناك.
- جزيرة أم النمل: تعرف أيضاً باسم "أم النعيم"، وهي عبارة عن مجموعة من الجُزر الصغيرة والتي تغطي مساحة تقدر بحوالي 447 هكتار فقط ولكن كثافة التنوع الأحيائي فيها تعد نادرة ومدهشة حقاً! تعتبر ملاذاً مثالياً لمراقبة الطيور المحلية والخليجية المختلفة أثناء رحلات الهجرة السنوية عبر طرق طيرانها الشهيرة 'الطريق الشرقي'.
4-7... وهكذا دواليك مع باقي الجزر الأخرى مثل كبر, قاروه, جربوع وغيرها من المناطق البكر التي تنتظر زوارها للاستمتاع بسحر العالم القديم والطبيعة البدائية الجميلة بكل تفرداتها.
من الجدير بالذكر هنا بأن جهود الحكومة الكويتية تسعى للحفاظ على سلامة وحسن إدارة هذه المواقع الثقافية والتاريخية النادرة داخل محيط بحر العرب الواسع لتظل رمزاً للأجيال القادمة لعظمة الماضي الغابر ومعرفة مستقبل مزهر بالتطور والسياحة المستدامة ضمن حدود وطن واحد كبير القلب وهو أرض الوطن العزيز.. دولة الكويت!.