تُعتبر بغداد إحدى أبرز المدن العربية بتاريخ حافل يعكس تراثها الثري وعظمتها التاريخية. كمقر للحكومة العراقية، تحتفظ المدينة بدور بارز كمركز سياسي واقتصادي وثقافي رئيسي لا يُمكن تجاهله. تمتد جذورها إلى العصر العباسي عندما أمر الخليفة أبو جعفر المنصور ببنائها، والتي ازدهرت لاحقًا خلال حكم هارون الرشيد ليصبح تعداد سكانها آنذاك يقارب مليون شخص مما جعل منها نموذجًا رائدًا للتطور الثقافي والعلمي.
ومع ذلك، أثرت عليها عدة عوامل خارجية أضعفت مكانتها العالمية، بما في ذلك الغزوات المتكررة -بدءًا بغزو المغول وانتهاء بالحروب الحديثة المرتبطة بحرب الخليج والحملة الأمريكية الأخيرة- الأمر الذي ألقى بظلاله المؤلمة لتحديات التحضر والأزمات الاجتماعية والنفسية للسكان المحليين. ورغم كل العقبات، ظلت بغداد رمزًا حيويًا للأمل والصمود؛ تحافظ اليوم على موقع استراتيجي مميز ضمن خارطة الشرق الأوسط وخريطة العالم الزمانية المكانية المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي GPS (GPS). إذ تحدد نقطة مرجعيتها الخطوط الطولية للعروض عند الدرجة الـ33شمالًا و44 شرقًا، تغطي رقعة تقدر نحو ١٠٠٠كم². أما بشأن النمو السكاني، فإن آخر بيانات رسمية صادرة سنة ٢٠۰۶ تُظهر وجود مواطنين يفوق عددهم ۷,۵۰۰,۰۰۰ ساكن ــ سناريو محتمل لإستمرار زيادة المدينيّة داخل البلد الواسع المساحة نسبيًا ولكنه ضيق نسبيا فيما خص كثافته بالسكان نسبة لبقية المناطق الأخرى مجاورته المقارنة مع الدول تشكل مصدر قلَقا مشروعا لتنمية البنية الأساسية العامة لكامل البلاد وقد تصبح أحد الحلول الملائمة لرعاية حاجاته الخدماتية عبر تطبيق سياساتها الحكومية الجديدة وإدخال توصيف خاص بها ضمن الباب العام المتعلق بالإدارة المحلية المخولة للجهات التشغيل والإداراة ذات الاختصاص القانونی.
إن الموقع الفريد لمحافظة بغداد يكسبها مزايا فريدة تتضمن توافر موارد مياه هائلة والاستقرار النسبي مقابل مخاطر الفيضان الطبيعية؛ فضلاً عن آفاق توسيع نفوذها بناءً على عوامل متغيرة ومتنوعة تعكس تنوع مجتمعاتها العمرانية المختلفة وشرائح اقتصاداتها الخاصة والتي تعددت منذ القدم حتى وقتنا الحالي بسبب انتشار الأنشطة التجارية والسياحية والثقافية المنتشرة بكثافة حول أجوائها الجميلة وحوافه المميزة جنباً إلى جنب شبكة طرق نقل واسعة تربط غرب وغٌربي العاصمة بإقليم كردستان بشمال وجنوب البلاد كذلك طريق طهران – بيروت الدولي لكن أيضًا يشير مصير مستقبلها المجهولي إلى قدرتها الهائلة لإعادة اكتشاف دور جديد ومبادرات ريادية تستند لاستثمار ثروات طبيعية وصناعية ايجابيه لتحقيق تقدم حضاري غير مسبوق خلال فترة قصيرة نسبياً. ويتأكد هذا النهوض الاقتصادي عبر مشروع تطوير ميناء جبلة البحري والذي يستهدف خلق منافذ بحرية جديدة تخدم مختلف مناطق الدولة الصغيرة جغرافيا مقارنة بجارتيْ إيران وسوريا الكبيرتين بينما تسعى الحكومة فعليا الآن لتوسيع مجال عمل القطاع الخاص ودفع عجلة التصنيع لرفع مستوى دخول العاملين والحفاظ بصورة دائمةعلى معدل ثابت للاستثمار والخروج برؤية شاملة لكل جوانب الحياة الاقتصاد السياسي والاجتماعي .
وتشتهر محافظةبغداد بثرائها السياحي والمعرفي نظرآ لما تزخر به من آثار ومعابد قديمة تعكس مكانة عظماء بنائيها السابقين مثل جامع القرطباني والمدرسة الناصرية الشهيرتان عالميًا بالإضافة لطرق تجارية قديمة كانت تستخدم لنقلالبضائع عبر نهري دجلة والفرات قبل ظهور وسائلنة القرن الماضي. إن اهتمام السلطات المحلية بالبقاء ملتزمة بالتاريخ يعد مؤشراً واضحًا لصالح شعب محافظه الذين يعملون بخبرة عالية لتحويل مدينتهم الي وجهة سياحية دولیه تضمن اجمالي إيرادات موحدة معتمدين بذلك علما وتجاربهما الشخصية المكتسبة منهم تأتي أيضا جامعة بغداد كرمز للقوة الأكاديمية والثقافة البحث العلمي حيث يحضر طلبتنا دفع رسومه الدراسية مع التأكيد المجتمعي الدائم لأهلنا بالمشاركة الشعبية واجراء انتخابات حرية تخول السلطة لمن يناسب قيادة العملية السياسية وفق رؤية اصلاحيه وطنيه تدعم وصول الشباب ذو القدرة والكفاءة للإنجاز الروحي والسياسي للنظام البيئي المثالى المناسب لذلك. وأخيراً وليس آخرا ، يوجد ضمن حدود العاصمة مبنى معروف باسم "برج بغداد" والذي شهد تغييرات ملحوظة عقب سقوط الحكم السابق ليقترب شكل البرجين الحديثان وتم تغيير الاسمان تقليديا إلي اسم جديد وهو " برج صدام حسين"، رغم اعتباره رمزا للقمع سابقا إلا أنه يضم مجموعة خدمات فريده كتلك المقدمة حالياً كالنافورات المتحركة والألعاب الصوتيه وكذلك خدمة المطعم الدوراني المصمم بطريقة هندسية ممتعه تمكن مرتادي البرج التمتع بانطباعات بانوراما آسره لدى انتقالوجوله كاملة واحدة فوق سطح الأرض للشعور بحالة رواقيه أثناء تناول الطعام وهذه التجربة هي جزء مهم للغاية لفكرة الانصهار بين روح العمارة التقليدية وبريق المعاصرة لإعطائهباهر داخليه خارجيته بصريانه خلابة لتكون مثال