مدينة بوسطن: قلب التعليم والصناعة في الولايات المتحدة الأمريكية

التعليقات · 0 مشاهدات

تقع بوسطن شمال شرق ولاية ماساتشوستس الجميلة، لتكوّن القلب الاقتصادي والثقافي لهذه الولاية الرائدة. تعد هذه المدينة التاريخية واحدة من أقدم المستعمرات

تقع بوسطن شمال شرق ولاية ماساتشوستس الجميلة، لتكوّن القلب الاقتصادي والثقافي لهذه الولاية الرائدة. تعد هذه المدينة التاريخية واحدة من أقدم المستعمرات البريطانية في أمريكا، وقد أسسها القدامى من الإنجليز عام ١٦٣٠م كميناء تجاري نشط، ليصبح الآن أحد أهم الموانئ التجارية العالمية. تمتد بوسطن بطول ٥٨٫٥٧ كيلومتراً مربعاً، مما يساهم في جعلها مركز جذب رئيسياً لجذب السكان والمشاريع الجديدة.

وتشتهر بوسطن بتنوع ثقافتها الفريد، إذ تجتمع هنا مجموعة متنوعة من الأصول العرقية والإثنية، بما فيها الأفارقة والسلتيون والإيطاليون وغيرهم ممن تركوا بصمة واضحة على تاريخ ومعمار المدينة. ومع وجود أغلبية البيض ذوي الأصل الإنكليزي وفقاً لإحصائيات ٢٠٢٢م، فقد حظيت بوسطن أيضًا بميل واضح نحو الاختلافات الاجتماعية والفكرية. فحتى رجال الأعمال الناجحون وكبار الكتاب والقادة السياسيين كانوا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع المحلي منذ القدم.

ومن المعروف عالميًا أن بوسطن تعتبر مهد التعليم الحديث في الولايات المتحدة الأمريكية. فعلى الرغم من كون مدارسها العامة مبكرة المنشأ -حيث افتتحت أول مدرسة عامة هناك عام ١٦٣٥م- إلا أنها اليوم تزخر بعدد كبير ومتنوع من مؤسسات التعلم المتقدمة. إليكم بعض الحقائق حول منظومتها الأكاديمية:

* يوجد حالياً حوالي ١٢۰ مدرسة ابتدائية وثانوية ضمن حدود مدينة بوسطن نفسها؛ بالإضافة إليها مجمع ضخم آخر يشمل أكثر من ٧۰ مدرسة خاصة ومؤسسات كنسية بروتستانتية وكاثوليكية مختلفة.

* تشتهر المنطقة أيضًا بكلياتها وجامعاتها الشهيرة دوليًا والتي تفوق العشرين كلية وجامعة رصينة مثل جامعتَي هارڤرد وماسكوشِتس للتِكنولوجِيَا ذات الشهرة العالمية. هذه المؤسسات ليست مجرد مراكز علمية وعقول فقط، بل أصبحت علامة فارقة تميز حضارة كاملة تجمع بين الماضي والحاضر عبر عقود طويلة متلاحقة.

وفي حين تُعتبر السياحة مصدر دخل مهم لبسطنة باعتبارها وجهة سياحية شهيرة لما تحتويه من آثار وتاريخ وانفتاح اجتماعي واقتصادي غير محدود، فإن العمل المنتظم يتمثل أساسًا فيما يعرف بنظام "خدماتي" قائم بشكل خاص على القطاع التجاري والصناعي المُتنوع والذي يُظهر مستوى عالٍ من المهارات التقليدية والحديثة في وقت واحد. ويعكس هذا النظام تعقيد اقتصاد محلي مزدهر حيث تقوم المصانع بإنتاج مواد غذائية عالية الجودة فضلاً عن أدوات دقيقة وتعقيدات هندسية دقيقة للغاية باستخدام مهارات حرفية راقية موفرة فرص عمل مستقرة لكافة أفراد الشعب بغض النظر عن خلفيتهم العرقية/الإثيولوجية المختلفة فهم جميعًا أخوة يعملون بلا انقطاع لتحقيق هدف مشترك وهو تحقيق رفاهية مجتمع تسوده الأخوة والعمران المشترك تحت سمع وبصر شعاره الخالد : «لا حق ولا خطيئة!».

التعليقات