تقع مدينة عجلون شمال الأردن وهي واحدة من أهم المدن التاريخية والثقافية في البلاد. تتميز المدينة بموقع استراتيجي يزيد من جمال طبيعتها الخلابة وتاريخها العريق. يرجع تسميتها إلى اسم "عجلة" نسبةً إلى النقوش القديمة التي تحمل هذا الاسم والتي وجدت فيها. يعود تاريخها القديم إلى العصر الروماني والإسلامي والعصور الوسطى، مما جعل منها مكاناً غنياً بالتراث الثقافي والتاريخي.
في العهد الإسلامي، كانت عجلون مركزا هاماً للحكم الإداري والديني تحت حكم العديد من الأمويين والفاطميين والأيوبيين والمماليك. وفي القرن الثالث عشر الميلادي، لعبت دوراً محورياً خلال الحروب الصليبية مع ظهور سيف الدين غازي بن حمدان مؤسس الدولة الزنكية الذي أسس قلعة عجلون الشهيرة عام 1184 ميلادية لحماية المنطقة من هجمات الصليبيين. هذه القلعة ما زالت شاهدة حتى اليوم على تاريخ المدينة الغني، وتُعد وجهة سياحية بارزة للزوار المهتمين بالآثار والمعمار التاريخي.
ثقافة عجلون متنوعة للغاية وتتأثر بشكل كبير بتنوع سكانها بين العرب والبدو الرحل الذين كانوا يسكنون المنطقة منذ القدم. تعد عجلون موطن للأدب والشعر العربي التقليدي، كما تشتهر أيضًا بصناعة الحرف اليدوية مثل الفخار والنسيج والمنسوجات التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، تجمع المدينة بين الطابع الريفي والحضري الجميل وبالتالي توفر تجربة فريدة للمقيمين والسائحين alike.
أخيراً وليس آخراً، تمتلك عجلون تراث طهي خاص بها مستوحاه من مأكولات الشرق الأوسط ولكن يتميز بطابع محلي مميز خاصة فيما يتعلق بالحبوب والخضروات المنتجة محليا. إن زيارتك لمدينة عجلون ستكون مغامرة مليئة بالتعلم والاستمتاع بتاريخها الرائع وجمال مدنها الخلاب وأطباقها المحلية اللذيذة!