على مشارف العاصمة العراقية بغداد، وفي الجهة الجنوبية الشرقية منها تحديداً، يبرز مشروع "بسماية" كأضخم استثمار حضري في البلاد. يسعى هذا المشروع الرائد لحل معضلة السكن المتزايدة في العراق، وذلك بتوفير بيوت وعيش كريم لأكثر من نصف مليون مواطن عراقي. تمثل مدينة بسماية خطوة جريئة نحو تطوير وبناء مجتمعات حديثة ومتكاملة الخدمات.
تقع المدينة الجديدة على مساحة واسعة قدرها ١٨ مليون متر مربع، مُقسمة إلى ثمان مناطق رئيسية تحتوي كل منها على مجموعة من الوحدات السكنية والمرافق المجتمعية الضرورية مثل المدارس والعيادات الصحية ومراكز الشرطة المحلية والشوارع التجارية النابضة بالحياة. هدف واضحة للمنظمين هو تقديم نموذج جديد للإقامة البشرية يتميز بكثافة سكانية عالية داخل مباني شاهقة بدلاً من انتشار سكاني أفقي كما هو الحال حالياً بالعاصمة القديمة.
بدأت أعمال التنفيذ منذ عام ٢٠٠٦ واستمرت بسرعات متفاوتة بسبب تحديات هندسية كبيرة خاصة فيما يتعلق ببنية تحتية تحتاج لسواعد كثيرة ولوقت وجهد كبيرين؛ إذ يشكل نظام صرف طبيعي مطوق عبر بلد كامل امتداده أكثر من ٢٠ كم أحد الركائز الرئيسية لهذه المنظومة المعقدة. بينما تتضمن المرحلة التالية -التي ستطول حتى نهاية المطاف - تشييد وصقل أجسام العقارات ذات الطراز الدولي والتي تتميز بمكوناتها الرأسية المختلفة بما يعرف الآن بنمط الحياة "الإيقاعي". ويقدر أنه عند انتهاء الأعمال الهندسية النهائية بحلول العام المقبل حسب الجدولة المعلنة فإن وجود قوة عاملة مستقرة ودائمة لرعاية الصيانة اللازمة سيكون ضرورة ملحة لتحقيق الغاية المنشودة. إذ بلغ تعداد المقيمون الأكثر رغبة بالسكن هناك نسبة تجاوزت الخمس الآلاف فرد حتى الآن وفق مصدر رسمي موثوق ذكرت سابقاً وسوف يستمر قبول طلبات الترشيح مفتوح أمام الراغبين بذلك باستمرار ضمن ضمان حقوق الجميع وإعطاء الفرصة المتساوية لكل بيت الحصول عليه رغم اهتمام الحكومة بأن تكون الأسعار تنافسية ومدروسة لتلبية مطالب الطبقات الاقتصادية الدنيا أيضاً بدون فرض عبئ مادي مضاعف عليهم لما سيحدث اثر قرار التحويل الى موقع جغرافي مختلف تمام الاختلاف عن البيوت الأصلانية المعتادة لدي اغلب السكان الحاليين .
ومهما تبدوا هذه الخطوات العملية هائلة وحاسمة فإن صاحب القرار وهذه الجمعية المالية المكلفه بالقضية تعتزم ترك بصمه مميزة بصفتها رائده بين مشابهه لها حول العالم العربي حين تقوم بإعادة تصميم خرائط المدن العمرانيه وخلق واقع حديث مفعم بالأمل والنمو والتطور المهني لكل جزء صغير موجود بها ، وستصبح رمز للتقدم والبدايه لمستقبل افضل للعراق ولكل اطفال وطنه الواعد بهذا السن .