مدينة إيبزا: قلب الثراء التاريخي والجذب السياحي في جزر البليار

التعليقات · 1 مشاهدات

إيبزا، الواقعة في شرق إسبانيا ضمن سلسلة جزر البليار، ليست مجرد موقع ساحلي جميل؛ إنها قصة عمرها ثلاث آلاف سنة تتجسد عبر تلالها الصخرية. كأكبر مدن الجزي

إيبزا، الواقعة في شرق إسبانيا ضمن سلسلة جزر البليار، ليست مجرد موقع ساحلي جميل؛ إنها قصة عمرها ثلاث آلاف سنة تتجسد عبر تلالها الصخرية. كأكبر مدن الجزيرة، تتميز بمساحة تقديرية تصل إلى ١٤١٠ كيلومتر مربع ونحو 49,693 ساكن وفق آخر تعداد رسمي. اللغة المحلية هنا هى القشتالية والإسبانية مع لمساتlocale فريدة تعكس التأثيرات العربية بعد فترة طويلة من الحكم الإسلامي.

هذه الوجهة البرتقالية، كما يحلو لمن عاشوها تسميتها نسبة إلى الأشجار البرتقالية المنتشرة بشوارعها، غنية بتراث عريق يعود جذوره إلى عصور ما قبل الرومانية وما يليها مباشرة بما تحتويه على مقابر قديمة ولوحات الكهوف وغيرهما مما يؤكد وجود تواجد بشرى قديم جداً. ولكن تأثير الحضارة الإسلامية الظاهر واضح للعيان خاصة فيما يتعلق بطراز المباني والأزياء المحلية وأساليب الغناء والأدوات الصوتية المستخدمة حالياً بشكل واسع.

من ناحية أخرى، يعد الجانب البحري لإيبزا أحد أكثر عوامل جذبها جاذبية سواء بالنسبة للسكان المحليين أم الضيوف الذين يأتون إليها سنويا بمئات الآلاف. فالنطاق الشمالي للجزيرة يحتضن بعض أجمل الشواطئ مثل "كالا لونغا" بينما تبقى منطقة "سانتايولياليا" نقطة تجمع بين المناظر الخلابة للحياة اليومية العصرية. أما شواطئ "واناق كنار"، "بلائاس ديسنتايوالياليا","كالابلانكا", فإنها تعد خيارات أولى للتخييم والاستمتاع بغروب الشمس المخملية فوق البحر المتوسط ذاته. وعلى المستوى الدولي، اكتسبت شواطئ "سان انتونيو آباد" شهرتها العالمية بفضل جمالها الفريد.

بالإضافة لما سبق ذكره، يتميز الطابع العام لإيبزا بتكوينه الطبائعي الصخري الذي يشكل جزءًا كبير منه كونها أقل حجماً نسبياً إذا قورنت بـ"مايوركا" لكن أكبر كثيرا من مثيلاتها الصغيرة الأخرى كتلك الملقبة باسم ميكنوس ومنطقة ماناهattan بنيوورك. ويتبع هذا الأخير نظام تنظيم خاص في إدارة المناطق التابعة له وهو ما يعرف بإقليم پالیاریas والذي يشمل حوالي خمسين جزيرة مختلفة الأحجام والسكانيات -حيث تكون ايبسا واحدة منها-.

والحديث عن جوهر تلك المنطقة خلال أشهر السنة المختلفة يستحق الوقفة كذلك؛ فالشتاء فيها معتدل ورطب بينما تصبح درجة حرارته أكثر اعتدالاً خلال النهار نهارا وفي الليل أيضا أثناء الربيع والصيف تحديداً خلال الفترة الواقعة ما بين يونيو ويوليو و أغسطس -وهذه الأخيرة تعتبر ذات شعبية متنامية لدى عشاق الترفيه والتسلية والتسوق فضلاً عن فرصة الاستمتاع بالحمامات الشمسية المنقطعة النظير على امتداد امتداد طول الخط الساحلي لبحر ألابيستريني الأبيض اللون .

وبذلك يمكن اعتبار اِبسَا ليس فقط مركز انطلاق المؤثرات الثقافية والفنية وإنما أيضًا بوابة رئيسة لكل من يبحث عن تجربة سياحية كاملة التحضيرات وحافلة بالإنجازات.

التعليقات