في الإسلام، يُعتبر الحديث المتواتر أحد أهم أنواع الأدلة التي يستخدمها الفقهاء والمحدثون لتأسيس الأحكام والفقه.
وفقاً للمصادر الإسلامية، فإن الحديث المتواتر يتميز بشروط واضحة:
1.
رواية مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يصعب عليهم الاتفاق على الكذب.
2.
أن تكون هذه المجموعة موجودة عبر مختلف الطبقات في السلسلة، مما يعني أن العديد ممن راوه قد راوه أيضاً عن عددهم الكبير الأصلي.
3.
الاعتماد على التجربة الشخصية ("سمعت" أو "رأيت") حيث يكون مصدر العلم حسياً.
مثال واضح على الحديث المتواتر هو قول الرسول ﷺ "من كذب عليّ متعمداً فليتبّأ مقعده من النار".
هذا الحديث الشهير رواه أكثر من اثنتين وسبعين صحابياً، بالإضافة إلى العديد من غيرهم عبر التاريخ، مما يؤكد وزنه وقيمته.
وفقاً للقواعد الشرعية، يُعتبر الحديث المتواتر مؤكداً وثابتاً، بغض النظر عن أي أدلة أخرى، نظراً لقدرته على نقل معلومات قطعية وبالتأكيد.
لا يحتاج مثل هذا النوع من الأخبار للتحقق من صحة الراوي بشكل فردي؛ فثباته يكمن بتعدد الرواة وتكرار القصة.
لذلك فهو دليل مهم جداً في تشكيل الفكر والتشريعات الدينية في الإسلام.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات