مدينة سحاب: تاريخ وحاضر قلب الصناعة الأردنية

التعليقات · 0 مشاهدات

تقع مدينة سحاب شمال شرق عمان، العاصمة الأردنية، وهي ليست مجرد منطقة حضرية تقليدية؛ بل هي نواة صناعية مهمة تشكل جزءًا حيويًا من اقتصاد البلاد. تُقدر مس

تقع مدينة سحاب شمال شرق عمان، العاصمة الأردنية، وهي ليست مجرد منطقة حضرية تقليدية؛ بل هي نواة صناعية مهمة تشكل جزءًا حيويًا من اقتصاد البلاد. تُقدر مساحتها بحوالي ١٢ كيلومترًا مربعًا وتعداد سكانها بما يفوق الثمانين ألف نسمة حسب إحصائيات ٢٠٠٦. وعلى مدى العقود القليلة الماضية، تطورت سحاب لتكون مركزًا رئيسيًا للإنتاج والصناعة في الأردن.

يعود تاريخ وجود البشر في سحاب إلى فترة الاستيطان البدوي القديم عندما بدأ العرب الهجرة نحو سوريا وفلسطين قادمين أساسًا من مناطق مختلفة مثل مصر وإفريقيا الشمالية. وفي القرن التاسع عشر تحديدًا، بدأت موجة جديدة من المستوطنين بالوصول إليها، معظمهم من مصريين كانوا يعملون كمحتسبين ومجموعات أخرى من حجيج مصريين أسسو مجتمعًا صغيرًا هنا. وبعد رحيل هؤلاء السكان الأصليين، حل محلهم قبائل محلية مثل بني صخر والزيود الذين اقتصروا آنذاك على الحياة الرعوية باستخدام الخيام قبل بناء المنازل التقليدية لاحقًا. كما شهدت أيضًا تواجد قبيلة أبـو زيـد التي اهتمت بزراعة الأرض لاستخراج الغذاء الخاص بها.

ومن الجدير بالذكر دورها البطولي خلال الحرب العالمية الأولى حيث رفضت سيادة القوات البريطانية ودافعت بشدة عنها مما جعل الحكومة البريطانية تستهدفها بالقصف الجوي رافضة بذلك الاعتراف بإنجازاتها العسكرية. وبينما حافظ شعبها على تراثه الثقافي والعادات المحلية، فقد أثبتت المدينة قدرتها على الاندماج بسلاسة ضمن المشهد الحديث عبر إنشاء "مدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية" الشهيرة والتي افتتحت لأول مرة عام ١٩٨٤ ميلادي لتغطي أكثر من نصف دنم² من اراضي البلدة نفسها وتحوي اليوم حوالي ثلاثمائة وخمس وثمانين مؤسسة انتاجية متخصصة بالإبداع الغذائي والأدوية وغيرهما كثير. هذا النمو الاقتصادي المتزايد خلق فرص عمل ضخمة داخل حدود البلد نفسه وكذلك خارجها مما يعكس تأثيره الواسع المدىعلى القطاعات الريفية والإقليمية مجاملة لهويتها الخاصة كمصدر رزق أساسي لسكان محلييين وجوارهم أيضا .إن موقع جغرافيائي مميز يلتقي فيه خرائط طرق متعدده تربط كافة اصقاع اوروبا وغرب اسياء فضلاًعن استراتيجيتها التجاريه الفريدتين للحفاظ علي مكانتها الإقتصاديه القائمة منذ عقود عديده لن تزولهيئه طبيعه ثابته لكائنه وصناعيه واعدة لاتزال تؤكد حقائق التاريخ الاقتصادي للأردن وليست المضي قدمآ خطوة بخطوة باتجاه مستقبل مليئ بالإمكانات المتنوعة والمعاهدات الدولية ذات التأثير الكبير .

التعليقات