تزخر قطر بثراء ثقافي وتاريخي يُبرز جمال الماضي ويتطلع نحو مستقبل مُشرق. إليك بعض أبرز المعالم التي تستحق الزيارة داخل هذه الجوهرة الخليجية:
متحف الفن الإسلامي - تحفة العمرانية والمعرفة
يتألق متحف الفن الإسلامي كواحدٍ من أشهر المتاحف عالميًا؛ ليس فقط لأنه يحكي قصة الفن الإسلامي عبر العصور بل أيضًا بسبب هندسته المعمارية الاستثنائية بتصميم فرانك غيري الشهير. يعرض مجموعة فريدة ومتنوعة تضم الأعمال الفنية والخزفيات والمنسوجات وغيرها الكثير مما يعكس تفرد العمارة الإسلامية وأسلوب الحياة المرتبط بها.
قلعة الوجبة - شهادة على الصمود والشجاعة
هذه القلعة ليست مجرد نصب معماري قديم فقد شاركت بشكل مباشر وحاسم في الذاكرة الوطنية القطرية. بنيت في نهاية القرن الثامن عشر وبداية التاسع، وكانت مسرحا لمواجهات عسكرية هامة منها خسارة العثمانيين أمام الجيش القطري سنة ١٨٩٣. وتعكس البرجين الرزينين ذكريات ولحظات فارقة في التاريخ المحلي.
سوق ويكيف - عيون الثقافة والتجارب الغذائية
لا يمكن زيارة قطر بدون المرور بهذا السوق النابض بالحياة. يعد واحدا من أكثر المواقع جاذبية للسائحين ورواد التسوق المحليين الذين يرغبون في خوض تجربة تسوق تقليدية نابضة بالحيوية الحقيقية للعادات التجارية الشرق أوسطية القديمة. تجمع بين المتاجر العصرية والفنادق الفاخرة والمطاعم المنتشرة حوله مما يجعلها وجهه مثالية لكل أفراد الأسرة.
الزبارة - شاهد حي على حضارة بحرية عريقة
بالانتقال شمالاً إلى مدينة الزبارة، نجد شاهدًا آخر على الإرث البحري الغني لتلك المناطق الصحراوية الواقعة فوق المياه الفيروزية للخليج العربي. تم تصنيف المدينة من قبل اليونسكو كموقع تراثي عالمي وذلك تقديرا لطبيعتها المحفوظة جيدا والتي تعود جذور إبداعاتها الفنية والدفاعية إلى فترة ما بين القرن ثامن عشر وعشرين. تعد زيارة الموقع رحلة ممتعة لاستكشاف أسرار حياة البحر والعلاقات التجارية الأولى في تلك الحقبة الزمنية البعيدة نسبياً والتي لعبت دور المنطلق لنشأة مجتمعات لاحقة بكثير.
