مدينة ريو دي جانيرو: قلب البرازيل النابض بالحياة وجوهرة السياحة العالمية

التعليقات · 0 مشاهدات

ريو دي جانيرو، مدينة ساحرة تقع في جنوب شرق البرازيل، والتي تحمل بين أحضانها تاريخاً غنياً ومعالم خلابة تجذب ملايين الزوار سنوياً. تعتبر ريو ثاني أكبر

ريو دي جانيرو، مدينة ساحرة تقع في جنوب شرق البرازيل، والتي تحمل بين أحضانها تاريخاً غنياً ومعالم خلابة تجذب ملايين الزوار سنوياً. تعتبر ريو ثاني أكبر المدن البرازيلية من حيث تعداد السكان، إذ بلغ عددهم حوالي ١٣٫٧٨٢٫۰۰۰ نسمة بحسب الإحصاء الأخير لعام ٢٠٠۷م. تمتد المدينة على مساحة تقدر بـ١۲۶۰ کیلومترا مربعيا. تتميز ريو بموقع استراتيجي جعل منها مركز اقتصادي وثقافي بارز في البلاد.

بدأت قصة ريو مع الاكتشاف الأوروبي عندما وطأت قدماه البرتغال أرضها في العام ١۵0۳م. وبعد فترة قصيرة، أسست فرنسا وجوداً مؤقتاً هنا لفترة مدتها ۱۰ سنوات حتى طُرِدت France بواسطة القوات البرتغالية بقيادة القائد "Estacio da Silva". خلال تلك الحقبة المثيرة، اكتشف المستكشفون كميات هائلة من الذهب داخل حدود ريو، مما مهد الطريق أمام تطورها وتحولها إلى مقصد عالمي معروف لبحث المعدن الثمين وحصاد الثراء.

لا يمكن الحديث عن ريو دون المرور بالمعالم البارزة التي تزين خارطتها السياحية المتنوعة. يتمتع تمثال يسوع الرحيم ("Corcovado") بشعبية واسعة لدى السائحين حول العالم نظرًا لحجمه الضخم والذي يصل طوله لأكثر من ۷۱۰ مترا شامخًا فوق سطح الأرض منذ إنشائه سنة ۱۹۲۲ ميلادية بطريقة رائعة تحبس الأنفاس. أما الشواطئ الجميلة مثل كوباكابانا وإيبانيما فتشد زواره بكثافة خاصة أثناء فصل الصيف بنشاطاتها الرياضية ولون مياهها الصافية ورمالها البيضاء الناعمة. يعد جبل Sugarloaf Mountain أيضًا أحد الوجهات المحبوبة لعشاق الطبيعة بارتفاعاته المرتفعة التي تتخطى الأربعمائة متر فوق مستوى البحر ويمكن بلوغه بوسائل نقل حديث مثل تلفريك جديد يستقبلك كل ۲۰ دقيقية من أعلى قمم جبل بابيليوني الشهير. أخيرا وليس آخرا تضفي الحدائق النباتية الموجودة بغرب منطقة Lapa لمسات نابضة للحياة تعكس جمال التصميم العمراني للأعمال الهندسية القديمة وبساتين الأشجار المختلفة تفوق أنواعها ثمان آلاف صنف متعدد الأشكال والأحجام بالإضافة لوجود الكثير من المساحات المفتوحة والنوافير الرائعة والمعارض التاريخية التي تصور العصور الماضية بشكل مبهر لجذب اهتمام الوافدين إليها باستمرار.

إن تنامي دور ريو العالمي الأكاديمي والعلمي والعسكري جعله هدف مهم لإقامة أولمبيادات دوليه باسمه ابتداءآ من ۲۰۱۶م وهو أمرٌ مشجع للغاية يعكس مدى تقدمه الحضاري وانتشار سمعته الطيبة عالميًا بين الأمم الأخرى بما يحقق نجاح مثالي لاقتصاد الدولة ويحققه شعبيتها الشعبية المؤثرة داخليا وخارجيا بصورة عامة .

التعليقات