مدينة خاركيف: قلب أوكرانيا النابض بالحياة

التعليقات · 0 مشاهدات

تُعد مدينة خاركيف جوهرة شرق أوكرانيا، فهي ليست مجرد مركز حضري نابض بالحياة فحسب، ولكنها أيضاً رمزٌ للتاريخ والثقافة الغنيَّين. باعتبارها ثاني أكبر مدن

تُعد مدينة خاركيف جوهرة شرق أوكرانيا، فهي ليست مجرد مركز حضري نابض بالحياة فحسب، ولكنها أيضاً رمزٌ للتاريخ والثقافة الغنيَّين. باعتبارها ثاني أكبر مدن البلاد بعد العاصمة كييف، فإن خاركيف تستقطب الزوار والسكان المحليين بنظرتها الواسعة على التاريخ القديم والحاضر الديناميكي.

تقع خاركيف عند ملتقى نهري لوغان وأوده الذين يجتمعون ليشكلوا نهر دونيتسي، مما يعطي المدينة جمالاً طبيعيًّا خلابًا خاصة عندما تكتسي الأشجار حولها ألوان فصل الخريف الرائعة. وقد اكتسبت مكانة مهمة خلال القرن الثامن عشر كمقر للحكم الروسي قبل استقلال أوكرانيا لاحقًا.

وتعتبر خاركيف هدفا مثالياً لعشاق السياحة العلمية والثقافية نظرًا لما تزخر به من مراكز بحثية وجامعات عالمية المستوى مثل الجامعة الوطنية التقنية بخاركيف والتي تعد إحدى أهم المؤسسات الأكاديمية ليس فقط داخل حدود أوكرانيا ولكن أيضًا عبر جميع أنحاء القارة الأوروبية. وبفضل شبكة نقل واسعة تتضمن شبكة قطارات تحت أرضية وحديث ميناء بحري ومتطور ومطار دولي قادر على استيعاب رحلات ملايين الأشخاص سنويًا، باتت الوصول للمنطقة أمر سهلاً للغاية بالنسبة للسُّفار.

بالنظر إلى الجانب العمراني لها، تكثر التحف المعمارية التي تسحر الناظر منها كاتدرائية بشاراة الوردة ومعبد سان بيترسبيرغ إضافة لميدان الاستقلال الشهير الذي يعد الثالث بين مجالس المدن العملاقة بطول مساحاتها المفتوحة المنتشرة بجهات العالم المختلفة حسب ترتيب تصنيفاته المناسبة لكل موقع تراثي ذائع الصيت. وفي المقابل هناك قصور حديثة كازقة مرموقة وسط أحضان الطبيعة الخضراء العميقة ذات الشريط الأخضر المهيب الجميل المنفتح نحو مجالات خضراء شاسعة مفتوحة أمام الراغبين بالاستجمام والاسترخاء النفسي والذهني والروحاني كذلك. إذ تجاور المكتبات المتحفية ضمن ضفاف الأحراج المشجرة والنهر السلس المنسكب انسيابيًا مرآة نقية تعكس صورتَي الحياةَ والطبيعة كل مساء حين يغرق الليل مظلمتها الدائمة ليحل محلها نور مصابيح الإنارة التي تتزين بها زاوية كل طريق خشبي يصل طرفيه الصغيرتين الكبيرتين عوضهما وأجل رؤوس أشجار الصفصاف الرشيقة وطحالب المياه البيضاء ورؤوس أغصان ساحلية مزخرفة برذاذ مياه قلِق تنثر عليها فسحات رقاق زجاج تتراقص بتلك المناظر البانورامية المبهرة، فتبدو تلك الصورة شامخة مهيبة جديرة بأن تكون جزءً من قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالمى نظراً لقيمتها التاريخية والفنية والفكرية العالية جداً!

وفي مجال الموسيقى المسرحية والفنان التشكيلي المشهورة بهذا البلد عامة وهذة المدينه خصيصَا ،حيث يوجد العديد من الفرق الإبداعيه المؤثره سواء كانت عاملة أم مستقلة .كما احتفظ المنزل الريفي الواقع بغرب المدينة الخاص برسام عصر النهضة ميلاد روس بشكله الحالي مُعبراً بذلك عن تاريخه وحنين الماضي للعصور القديمة لإسهاماته الفنية الهامة جدًا أثناء فترة وجوده بالنصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي تقريبًا ! ولذلك تعتبر دار ميلاد الفنان أحد المعالم الرئيسيه المغرية لجذب الانتباه لدى مجموعات هواة فن الرسم والتشكيل تحديدا..

أما فيما يتعلق بمدرجة الطعام الشعبيه والعائلات الاسلاميه كان له اهتمام كبير أيضا بالإعداد والتجهيزات اللازمة لاستقبال وفود المسلمين القادمين للإقامة مؤقتا لأسباب عمل مختافه متنوعه بالإضافة لحضور غير مستبعد لصلاة عيد الفطر وعيد الأضحى وغيرها العديد الآخر ممن أتى طلبا لرؤية آثار عجائب الدنيا السبع الجديدة اللواتي نجده تفاصيل إياهم هنا حالياً وبصورة واضحه تماما بدون اي غموض اطلاقا !!

التعليقات